الوطيء؛ هكذا في النسخ؛ أي الموضع اللين بين الحرتين.
ونص المحكم: الوطء بين الحرتين.
وهي الدارة من الرمال؛ قال النمر بن تولب:
لم يرعها أحد واكتم روضتها * فأو من الأرض محفوف بأعلام (1) وكله من الانشقاق والانفراج.
وقال الأصمعي: الفأو بطن من الأرض طيب تطيف به الجبال يكون مستطيلا وغير مستطيل، وإنما سمي فأوا لانفراج الجبال عنه.
وفأو: ة بالصعيد شرقي النيل من أعمال إخميم، وقد وردتها؛ وسيذكرها المصنف أيضا في فوي.
والفأو: الليل؛ حكاه أبو ليلى، وبه فسر قول ذي الرمة الآتي.
قال ابن سيده: ولا أدري ما صحته.
وقيل: المغرب، وبه فسر قول ذي الرمة أيضا.
والفأو: ع بناحية الدولج، هكذا في سائر النسخ، وهو تصحيف قبيح.
ونص الأزهري في التهذيب: الفأو في بيت ذي الرمة، طريق بين قارتين بناحية الدو بينهما فمج واسع يقال له فأو الريان، وقد مررت به، وبيت ذي الرمة المشار إليه هو قوله:
راحت من الخرج تهجيرا فما وقعت * حتى انفأى الفأو عن أعناقها سحرا (2) وفسره الجوهري بما بين الجبلين.
وقيل: الفأو في قوله: هو المضيق في الوادي يفضي إلى سعة لا مخرج لأعلاه.
وقيل: الموضع الأملس، وكل ذلك أقوال متقاربة.
وأفأى الرجل: وقع فيه.
أو أفأى: إذا شج موضحة.
والإنفياء الانفتاح، والانفراج، والانصداع، كل ذلك مطاوع فأوته وفأيته.
وانفأى القدح: انشق.
ومن الانفياء بمعنى الانفراج اشتق لفظ الفئة (3)، كعدة، وهي الجماعة والفرقة من الناس كانت في الأصل فئوة فنقص، ج فئات وفئون على ما يطرد في هذا النحو؛ وأنشد الجوهري للكميت:
فجعجعنا بهن وكان ضرب * ترى منهم جماجمهم فئينا (4) أي فرقا متفرقة.
والفأوى، كسكرى: الفيشة؛ ومنه قول الشاعر:
وكنت أقول جمجمة فأضحوا * هم الفأوى وأسفلها قفاها والفائية: المكان المرتفع المنبسط.
* ومما يستدرك عليه:
تفأى: إذا تصدع؛ وهو مطاوع فأوته؛ نقله ابن سيده.
وانفأى: انكشف.
والفأوان: موضع؛ أنشد الأصمعي:
تربع القلة فالغبيطين * فذا كريب فجنوب الفأوين (5) [فتى]: ي الفتاء، كسماء: الشباب زنة ومعنى. يقال: قد ولد له في فتاء سنه أولاد؛ وأنشد الجوهري للربيع بن ضبع الفزاري: