وقال المفضل: هات وهاتيا وهاتوا: أي قربوا؛ ومنه قوله تعالى: (قل هاتوا برهانكم) (1)، أي قربوا.
والأهتاء: ساعات الليل؛ عن ابن الأعرابي.
والهتي، كسمي: بلد، أو ماء، عن ياقوت.
[هتو]: وهتوته هتوا: أهمله الجوهري.
وفي المحكم: أي كسرته وطأ برجلي؛ وتقدم في الهمزة: هتأه بالعصى ضربه.
وقال ابن القطاع: هتوت الشيء هتوا: كسرته، ولم يقيده بالرجل.
وهاتى: أعطى، وتصريفه كتصريف عاطى؛ وتقدم الاختلاف قريبا في أصالة الهمزة أو أنها منقلبة.
* ومما يستدرك عليه:
هاتى: إذا أخذ، وبه فسر قول الراجز:
* والله ما يعطي وما يهاتي * أي وما يأخذ.
[هثى]: ي الهثيان، محركة:
أهمله الجوهري.
وقال كراع: هو الحشو؛ هكذا هو في النسخ بالشين معجمة، والصواب الحثو، بالمثلثة.
وقد ذكر الأزهري في تركيبه قعبث: هثت له هيثا إذا حثوت له.
وقال ابن القطاع: هاث له من المال هيثا وهيثانا: حثاله.
فالظاهر من سياق عبارته أن الهثيان مقلوب الهيثان، فتأمل ذلك.
* ومما يستدرك عليه:
هاثاه: إذا مازحه ومايله؛ عن ابن الأعرابي.
وهثى: إذا احمر وجهه؛ نقله؛ الأزهري.
[هجو]: وهجاه هجوا وهجاء، ككساء: شتمه بالشعر وعدد فيه معايبه؛ وهو مجاز.
قال الليث: هو الوقيعة في الأشعار؛ وأنشد القالي:
وكل جراحة توسى فتبرا * ولا يبرا إذا جرح الهجاء وفي الحديث: إن فلانا هجاني فاهجه اللهم مكان هجائي (2)، أي جاز على هجائه إياي جزاء هجائه؛ وهذا كقوله، جل وعز: (وجزاء سيئة سيئة مثلها) (3).
وفي حديث آخر: اللهم إن عمرو بن العاص هجاني، وهو يعلم أني لست بشاعر، فاهجه اللهم والعنه عدد ما هجاني.
وقال الجوهري: هجوته فهو مهجو، ولا تقل هجيته.
وهاجيته: هجوته وهجاني.
وبينهم أهجية وأهجوة، بالضم فيهما، ومهاجاة يتهاجون بها، أي يهجو بعضهم بعضا، والجمع الأهاجي، وهو مجاز.
والهجاء، ككساء: تقطيع اللفظة بحروفها؛ وقد هجيت الحروف تهجية، وتهجيتها بمعنى؛ ومنه حروف التهجي: لما يتركب منه الكلام.
ومن المجاز: هذا على هجاء هذا: أي على شكله، كذا في المحكم.
وفي الأساس على قدره (4) طولا وشكلا.
وهجو يومنا: كسرو وكرم اشتد حره، نقله ابن سيده وابن القطاع وابن دريد.
والهجاة: الضفدع، والمعروف الهاجة.
وأهجيت هذا الشعر: وجدته هجاء.
والمهتجون: المهاجون.