بعض النسخ عمله وهو سهو؛ وأنشد ابن الأعرابي:
غراء بلهاء لا يشقى الضجيع بها * ولا ينادى بما يوشي ويستمع (1) لا ينادي به أي لا يظهره.
وأوشى في الدراهم: إذا أخذ منها؛ ونص التكملة: أوشيت في الدراهم والجوالق: أخذت منها ونقصتها.
وأوشى الدواء المريض: إذا أبرأه؛ وقوله أنشده ابن الأعرابي:
وما هبرزي من دنانير إبله (2) * بأيدي الوشاة ناصع يتأكل بأحسن منه يوم أصبح غاديا * ونفسني فيه الحمام المعجل (3) قال: الوشاة: الضرابون للذهب ونفسني فيه: رغبني.
ويقال: حجر به وشي، أي حجر من معدن فيه ذهب.
والواشي: الكثير الولد، وهي بهاء، يقال ذلك في كل ما يلد. ويقال: ما وشت هذه الماشية عندي بشيء أي ما ولدت؛ وهو مجاز.
والحائك واش يشي الثوب وشيا، أي نسجا وتأليفا.
وكل ما دعوته وحركته لترسله: فقد استوشيته، والسين لغة فيه، وقد تقدم.
وائتشى العظم جبر؛ وقال الفراء وأبو عمرو: إذا برأ من كسر كان به.
قال الأزهري: هو افتعال من الوشي.
وفي الحديث عن القاسم بن محمد: أن أبا سيارة ولع بامرأة أبي جندب فأبت عليه ثم أعلمت زوجها فكمن له وجاء فدخل عليها، فأخذه أبو جندب فدق عنقه إلى عجب ذنبه، ثم ألقاه في مدرجة الإبل، فقيل له: ما شأنك؟ فقال: وقعت عن بكر لي فحطمني، فايتشى (4) محدودبا، معناه أنه برأ من الكسر الذي أصابه والتأم مع احديداب حصل فيه.
* ومما يستدرك عليه:
الوشي من الثياب جمعه وشاة، ككساء، نقله الجوهري؛ وقال: على فعل وفعال.
وثوب موشي وموشى، والنسبة إلى الشية وشوي ترد إليه الواو المحذوفة، وهو فاء الفعل وتترك الشين مفتوحا؛ هذا قول سيبويه.
وقال الأخفش: القياس تسكين الشين، وإذا أمرت منه قلت شه، تدخلها عليه لأن العرب لا تنطق بحرف واحد، نقله الجوهري.
وثور موشى القوائم: فيه سفعة وبياض.
وفي النخل وشي من طلع: أي قليل.
واستوشى المعدن: مثل أوشى.
واستوشى الحديث: بحث عنه وجمعه.
وفي حديث عمر والمرأة العجوز: أجاءتني النائد إلى استيشاء الأباعد، أي ألجأتني الدواهي إلى مسألة الأباعد واستخراج ما في أيديهم.
والوشاء، ككتان: الذي يبيع ثياب الإبريسم وقد عرف بذلك جماعة من المحدثين؛ وهو أيضا النمام والكذاب.
وقد وشاه بردا: أي ألبسه.
والموشية، بالضم وكسر الشين وتشديد الياء: قرية كبيرة في غربي النيل بالصعيد، عن ياقوت، وضبطها الصاغاني بفتح الميم.
[وصى]: ي وصى، كوعى، وصيا: خس بعد رفعة.
وأيضا: اتزن بعد خفة.