* ومما يستدرك عليه:
واو الإعراب: كما في الأسماء الستة.
وبمعنى إذ نحو: لقيتك وأنت شاب، أي إذ أنت، وعليه حمل قوله تعالى: (وطائفة قد أهمتهم) (1)، أي إذ طائفة.
وللتفصيل: كقوله تعالى: (ومنك ومن نوح) (2)، (ونخل ورمان) (3).
وتدخل عليها ألف الاستفهام: كقوله تعالى: (أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم) (4)، كما نقول أفعجبتم؛ نقله الجوهري؛ وكذلك قوله تعالى: (أو لم ينظروا) (5)، (أو لم يسيروا) (6).
وللتكرار: كقوله تعالى: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) (7).
ومنها الواوات التي تدخل في الأجوبة فتكون جوابا مع الجواب ولو حذفت كان الجواب مكتفيا بنفسه؛ أنشد الفراء:
حتى إذا قلت بطونكم * ورأيتم أبناءكم شبوا وقلبتم ظهر المجن لنا * إن اللئيم العاجز الخب أراد: قلبتم. ومثله في الكلام: لما أتاني وأثب عليه، كأنه قال: وثبت عليه، وهذا لا يجوز إلا مع لما وحتى إذا.
ومنها الواو الدائمة: وهي كل واو تلابس الجزاء ومعناها الدوام كقولك: زرني وأزورك وأزورك، بالنصب والرفع، فالنصب على المجازاة، ومن رفع فمعناه زيارتك علي واجبة أديمها لك على كل حال.
[هاء] الهاء، بالإمالة: حرف هجاء من حروف المعجم (8) وهي من حروف الزيادات مخرجه من أقصى الحلق من جوار مخرج الألف يمد ويقصر؛ والنسبة هائي وهاوي وهوي. وقد هييت هاء حسنة؛ والجمع أهياء وأهواء وهاآت.
وفي المحكم: الهاء حرف هجاء وهو حرف مهموس يكون أصلا وبدلا وزائدا، فالأصل نحو هند وفهد وشبه، وتبدل من خمسة أحرف وهي: الهمزة والألف والتاء والواو والياء.
وقال سيبويه: الهاء وأخواتها من الثنائي إذا تهجيت مقصورة، لأنها ليست بأسماء وإنما جاءت في التهجي على الوقف، وإذا أردت أن تتلفظ بحروف المعجم قصرت وأسكنت، لأنك لست تريد أن تجعلها اسما، ولكنك أردت أن تقطع حروف الاسم فجاءت كأنها أصوات تصوب بها، إلا أنك تقف عندها بمنزلة عه. وتأتي على خمسة أوجه:
* ضمير للغائب وتستعمل في موضع (9) النصب والجر كقوله تعالى: (قال له صاحبه وهو يحاوره) (10)، فالهاء في صاحبه في موضع جر، وفي يحاوره في موضع نصب، وكلاهما ضميران للغائب المذكر. وفي الصحاح: والهاء قد تكون كناية عن الغائب والغائبة نقول: ضربه وضربها.
* الثاني: تكون حرفا للغيبة، وهي الهاء في إياه تعبدون، وإياها قصدت.
* الثالث: هاء السكت: وهي اللاحقة لبيان حركة أو حرف نحو ماهيه وها هناه، وأصلها أن يوقف عليها وربما وصلت بنية الوقف. وفي اللباب: هاء السكت تلحق