وأجاب عنه علم الهدى طاب ثراه بان العصيان مخالفة الامر أعم من كونه واجبا أو ندبا وأطال في تحقيق المقام وكل هذا يرجع إلى قوله عليه السلام حسنات الأبرار سيئات المقربين وقد حققنا جملة القول في هذه المقالة الواردة في الأنبياء والأئمة (ع) في شرحنا على الصحيفة السجادية عند شرح دعاء الامام على بن الحسين عليهما السلام إذا استقال من ذنوبه (وعن) أبى عبد الله عليه السلام قال رن إبليس أربع رنات أولهن يوم لعن، وحين اهبط إلى الأرض، وحين بعث محمد صلى الله عليه وآله على حين فترة من الرسل، وحين أنزلت أم الكتاب، ونخر نخرتين حين اكل - يعنى آدم - من الشجرة وحين اهبط من الجنة.
(أقول) الرنة الصوت والصياح. والنخير الصوت من الانف. والأول للحزن والثاني للفرح.
(وعنه) عليه السلام: البكاؤون خمسة آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وعلي بن الحسين عليهما السلام فاما آدم فبكى للجنة حتى صار في خديه مثل الأودية. (وفى حديث آخر) انه بكى حتى خرج من إحدى عينيه من الدموع مثل ماء دجلة ومن الأخرى مثل ماء الفرات (وعنه) عليه السلام لما اهبط الله عز وجل آدم عليه السلام من الجنة اهبط معه مائة وعشرين قضيبا منها أربعون ما يؤكل منها داخلها وخارجها. وأربعون منها ما يؤكل داخلها ويرمى خارجها.
وأربعون منها ما يؤكل خارجها ويرمى بداخلها وغرارة فيها بذر كل شئ، والغرارة الجوالق معرب جوال.
(علل الشرائع): عن بكير بن أعين: قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام هل تدرى ما كان الحجر؟ قال: قلت لا قال كان ملكا عظيما من عظماء الملائكة عند الله عز وجل فلما اخذ الله من الملائكة الميثاق كان أول من آمن به وأقر ذلك الملك فاتخذه الله أمينا على جميع خلقه فألقمه الميثاق وأودعه عنده واستعبد الخلق ان يجددوا عنده في كل سنة الاقرار بالعهد والميثاق الذي اخذه الله عليهم ثم جعله الله مع آدم في الجنة يذكر الميثاق ويجدد عنده الاقرار كل سنة فلما عصى آدم عليه السلام