من هاهنا ومن هاهنا ويلتزق بها، حتى قام وقام حماره. فقال: (أعلم ان الله على كل شئ قدير).
أقول: قال أمين الاسلام رحمه الله في قوله تعالى: (أو كالذي مر على قرية) هو عزير، وهو المروي عن أبي عبد الله عليه السلام.
وقيل: هو إرميا، وهو المروي عن أبي جعفر عليه السلام. وقيل: هو الخضر (ع).
(قصص الراوندي) عن الرضا عليه السلام قال: ان الملك قال لدانيال. أشتهي ان يكون لي ولد مثلك، فقال: ما محلي من قلبك؟ قال: أجل محل وأعظمه قال دانيال عليه السلام: فإذا جامعت فاجعل همتك في قلبك، ففعل الملك ذلك، فولد له ابن أشبه خلق الله بدانيال عليه السلام.
(وفيه) عن ابن عباس قال: قال عزير يا رب اني نظرت في جميع أمورك واحكامها فعرفت عدلك بعقلي، وبقي باب لم اعرفه، انك تسخط على أهل البلية فتعمهم بعذابك وفيهم الأطفال؟ فأمره الله تعالى ان يخرج إلى البرية، وكان الحر شديدا فرأى شجرة فاستظل بها ونام، فجاءت نملة فقرصته، فدلك الأرض برجليه فقتل من النمل كثيرا. فعرف انه مثل ضرب له، فقيل له: يا عزير ان القوم إذا استحقوا عذابي قدرت نزوله عند انقضاء آجال الأطفال، فماتوا أولئك بآجالهم وهلك هؤلاء بعذابي.
(وعن) أبي عبد الله عليه السلام: سمي بخت نصر لأنه رضع بلبن كلبة وكان اسم الكلبة بخت واسم صاحبها نصر، وكان مجوسيا أغلف أغار ببيت المقدس ودخله في ستمائة الف عام... الحديث.
(العياشي) قال: ذكر جماعة من أهل العلم ان ابن الكوا قال لعلي (ع):
ما ولد أكبر من أبيه من أهل الدنيا؟ قال: نعم أولئك ولد عزير، حيث مر على قرية خربة، تحته حمار ومعه شنة فيها لبن وكوز فيه عصير، فمر على قرية فقال (أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام) فتوالد ولده وتناسلوا، ثم بعث الله إليه فأحياه في المولد الذي أماته، فأولئك ولده أكبر من أبيهم.
وفي حديث آخر عنه عليه السلام: ان عزيرا خرج من أهله وامرأته في شهرها