الله عز وجل حال من قتل أولاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهتك حرمته، ان الله تعالى لم يمسخهم في الدنيا، فان المعد لهم من عذاب الآخرة اضعاف اضعاف عذاب المسخ.
ثم قال عليه السلام: اما ان هؤلاء الذين اعتدوا في السبت لو كانوا حين هموا بقبيح فعالهم سألوا ربهم بجاه محمد وآله الطيبين ان يعصمهم من ذلك لعصمهم. كذلك الناهون لو سألوا الله عز وجل ان يعصمهم بجاه محمد وآله الطيبين لعصمهم.
ولكن الله عز وجل لم يلهمهم ذلك ولم يوفقهم له، فجرت معلومات الله فيهم على ما كان سطر في اللوح المحفوظ.
(الكافي) عن أبي عبد الله عليه السلام: في قول الله عز وجل: (لعن الله الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم).
قال: الخنازير على لسان داود، والقردة على لسان عيسى.
أقول المشهور: في الحديث والتفاسير هو العكس.
وقال البيضاوي: قيل أهل أبلة لما اعتدوا في السبت، لعنهم الله على لسان داود، فمسخهم قردة وخنازير.
وأصحاب المائدة لما كفروا دعا عيسى عليهم ولعنهم، فأصبحوا خنازير، وكانوا خمسة آلاف رجل.
أقول: الأبلة - بضم الهمزة والباء المشددة - موضع بالبصرة، وهي إحدى الجنات الأربعة.