تزوجني ابنتك وتدخل بها في هذه الليلة وخذ من النفقة ما تحتاج إليه وكن عندها فإذا مضت سبعة أيام فوافني في هذا الموضع.
فمضى الشاب برسالة داود عليه السلام فزوجه الرجل ابنته وأدخلوها عليه وأقام عندها سبعة أيام.
ثم وافى داود عليه السلام يوم الثامن، فقال له داود عليه السلام: يا شاب كيف رأيت ما كنت فيه؟ قال ما كنت في نعمة وسرور قط أعظم مما كنت فيه، قال داود عليه السلام اجلس فجلس، وداود عليه السلام ينتظر ان يقبض روحه.
فلما طال قال: انصرف إلى منزلك فكن مع أهلك، فإذا كان يوم الثامن فوافني هاهنا.
فمضى الشاب، ثم وافاه يوم الثامن وجلس عنده، ثم انصرف أسبوعا آخر، ثم اتاه وجلس.
فجاء ملك الموت إلى داود عليه السلام فقال له داود عليه السلام: ألست حدثتني بأنك أمرت بقبض روح هذا الشاب إلى سبعة أيام؟ قال بلى فقد مضت ثمانية وثمانية وثمانية، قال يا داود ان الله تعالى رحمه برحمتك له، فأخر في اجله ثلاثين سنة.
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام ان خلادة بنت أوس بشرها بالجنة واعلمها انها قرينتك في الجنة.
فانطلق إليها وقرع الباب وخرجت وقالت هل نزلت في شئ؟ قال إن الله أوحى إلي فأخبرني انك في الجنة وان أبشرك بالجنة، قالت أو يكون اسم وافق اسمي، قال إنك لأنت هي، قالت يا بني ما أكذبك ولا والله ما اعرف من نفسي ما وصفتني به، قال داود عليه السلام أخبريني عن ضميرك وسريرتك ما هو؟
فقالت: اما هذا فسأخبرك به، أخبرك انه لم يصبني وجع قط نزل بي كائنا ما كان ولا نزل ضر بي حاجة وجوع كائنا ما كان إلا صبرت عليه، ولم اسأل الله