قال الصادق عليه السلام: اطلبوا الحوائج يوم الثلاثاء، فإنه اليوم الذي ألان الله فيه الحديد لداود عليه السلام.
وقوله: (ان اعمل سابغات) قال: الدروع، وقدر في السرد المسامير التي في الحلقة.
وقال امين الاسلام الطبرسي في قوله تعالى: (يا جبال أوبي معه) اي قلنا للجبال: يا جبال سبحي معه. قالوا: امر الله الجبال ان تسبح معه إذا سبح، فسبحت معه.
ويجوز ان يكون سبحانه فعل في الجبال ما يأتي به منها التسبيح معجزا له.
وأما الطير: فيجوز ان يسبح ويحصل له من التمييز ما سيأتي منه ذلك بان يزيد في فطنته فيفهم ذلك.
وقال بعض المتأخرين، يمكن ان يكون تسبيح الجبال كناية عن تسبيح الملائكة الساكنين بها، أو بأن خلق الله الصوت فيها أو على القول بان للجمادات شعور.
(قال) مؤلف الكتاب نعمة الله الموسوي الحسيني أيده الله تعالى: إنا ذكرنا في كثير من مؤلفاتنا القول: بأن الطيور والحيوانات لها نفوس ناطقة داركة وحكيناه عن كثير من قدماء الحكماء بالبراهين والدلائل والأحاديث المستفيضة، بل المتواترة دالة على ادراكها وان لها من الادراك والشعور ما تزيد على كثير من الناس وظاهر الآيات شاهد به. وكذلك في الأحاديث شهادة ودلالة على أن للجمادات نوعا من الادراك والشعور تسبح لخالقها وتطيعه بلسان مقالها، مثل لسان حالها.
حتى أن جماعة من محققي المفسرين وأهل الحديث قالوا: ان إعجاز النبي صلى الله عليه وآله كان تسبيح الحصا بيده هو اسماع الحاضرين ذلك التسبيح وإلا فالتسبيح حاصل في الحصا وغيره (وان من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم).
وقد أطلنا الكلام في هذا المقام في كتاب (زهر الربيع) وفي شرحينا