وقيل: انه كان نبيا.
وقيل: انه كان عبدا اسودا حبشيا غليظ المشافر مشقوق الرجلين في زمن داود عليه السلام.
وقال له بعض الناس: الست كنت ترعى الغنم معنا فمن أين أوتيت الحكمة؟
قال: أداء الأمانة وصدق الحديث والصمت عما لا يعنيني.
وقيل: انه كان ابن أخت أيوب.
وقيل: ابن خالته.
وعنه صلى الله عليه وآله: لم يكن لقمان نبيا ولكنه كان عبدا كثير التفكر حسن اليقين، أحب الله فأحبه ومن عليه بالحكمة.
وذكر: ان مولى لقمان دعاه فقال: إذبح شاة فأتني بأطيب مضغتين منها فأتاه بالقلب واللسان، ثم امره بذبح شاة فقال له: إئتني بأخبث مضغتين منها فأتاه بالقلب واللسان، فسأله عن ذلك فقال: انهما أطيب شئ إذا طابا، وأخبث شئ إذا خبثا.
وروي: ان مولاه دخل المخرج فأطال الجلوس، فناداه لقمان: ان طول الجلوس على الحاجة يفجع منه الكبد ويورث الباسور ويصعد الحرارة إلى الرأس، فاجلس هونا وقم هونا.
قال: فكتب حكمته على باب الحشر.
وروي: انه قدم من سفر فلقي غلامه في الطريق فقال: ما فعل أبي؟ قال مات قال: ملكت أمري، قال: ما فعلت امرأتي؟ قال ماتت، قال أجدد فراشي، قال: ما فعلت أختي؟ قال ماتت، قال: سترت عورتي، قال: ما فعل أخي؟ قال مات، قال: انقطع ظهري.
وقيل له: ما أقبح وجهك، قال تعيب على النقش أو على فاعل النقش.
وروي: انه دخل على داود وهو يسرد الدرع، وقد لين الله له الحديد كالطين فأراد ان يسأله فأدركته الحكمة فسكت، فلما أتمها لبسها وقال نعم لبوس الحرب