أقول: قوله تعالى: (كان من قوم موسى).
قيل: كان ابن عمه يصهر بن فاهث وموسى بن عمران بن فاهث. وقيل كان ابن خالته.
وروي ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام. وقيل: كان عم موسى عليه السلام.
وقول قارون: (إنما أوتيته على علم) أي فضت على الناس بالجاه والمال (على علم) وهو علم التوراة وكان اعلمهم. وقيل: هو علم التجارة والدهقنة وسائر المكاسب. وقيل: علم بكنوز يوسف.
(وعن) أبي عبد الله عليه السلام في خبر يونس قال: فدخل الحوت في بحر القلزم ثم خرج إلى بحر مصر ثم دخل إلى بحر طبرستان ثم دخل إلى دجلة العوراء ثم مرت به تحت الأرض حتى لحقت بقارون، وكان قارون هلك في أيام موسى، ووكل الله به ملكا يدخله في كل يوم قامة رجل، وكان يونس في بطن الحوت يسبح الله ويستغفره، فسمع قارون صوته فقال للملك الموكل به: انظرني فاني اسمع كلام آدمي فأوحى الله إلى الملك: أنظره. ثم قال قارون: من أنت؟ قال قال انا المذنب الخاطئ يونس بن متى، قال فما فعل شديد الغضب لله موسى بن عمران أخو كلثم التي كانت سميت لي؟ قال هيهات هلك. قال فما فعل الغفور الرحيم على قوم هارون بن عمران؟ قال هلك. قال فما فعلت كلثم بنت عمران التي كانت سميت لي؟ قال هيهات ما بقي من آل عمران أحد. فقال قارون:
وا أسفا على آل عمران. فشكر الله له ذلك، فأمر الملك الموكل به ان يرفع عنه العذاب أيام الدنيا، فرفعه عنه.
(وروي) في قوله تعالى: (فبغى على قومه) يعني على بني إسرائيل.
فقال ابن عباس: كان فرعون قد ملك قارون على بني إسرائيل حين كان بمصر وكان يظلمهم.
وقيل: زاد عليهم في الثياب شبرا وقيل بكثرة ماله.
(وروى) عن حنتمة قال: وجدت في الإنجيل ان مفاتيح خزائن قارون