من يده فمنها ما تكسر ومنها ما بقي ومنها ما ارتفع.
فلما ذهب عن موسى الغضب قال يوشع: أعندك تبيان ما في الألواح قال نعم، فلم يزل يتوارثها رهط بعد رهط حتى وصلت إلى النبي صلى الله عليه وآله ودفعها إلي.
(العياشي) عن الباقر عليه السلام في قوله: (وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة) قال كان في العلم، والتقدير ثلاثين ليلة، ثم بدا لله فزاد عشرا (فتم ميقات ربه) الأول والاخر (أربعين ليلة).
(وعن) أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل (واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم) قال لما ناجى موسى عليه السلام ربه أوحى إليه: ان يا موسى قد فتنت قومك، فقال بماذا يا رب؟ قال بالسامري، صاغ لهم من حليهم عليهم فخار قال يا رب ومن أخاره؟ قال: أنا، فقال عندها موسى: إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي بها من تشاء.
فلما انتهى موسى إلى قومه ورآهم يعبدون العجل ألقى الألواح من يده فتكسرت، فقال أبو جعفر عليه السلام كان ينبغي ان يكون هذا عند اخبار الله إياه قال فعمد موسى فبرد العجل بالمبرد من أنفه إلى طرف ذنبه ثم أحرقه بالنار فذره في اليم - يعني الماء. قال: فكان أحدهم ليقع في الماء وما به إليه من حاجة فيعرض لذلك الرماد فيشربه وهو قول الله عز وجل (واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم).
(وعنه) عليه السلام قال: لما سأل موسى ربه تبارك وتعالى وقال (رب أرني انظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فان استقر فسوف تراني).
قال: فلما صعد موسى عليه السلام على الجبل فتحت أبواب السماء وأقبلت الملائكة أفواجا في أيديهم العمد في رأسها النور يمرون به فوجا بعد فوج يقولون يا بن عمران فقد سألت عظيما، فلم يزل موسى واقفا حتى تجلى ربنا جل جلاله فجعل الجبل دكا. وخر موسى صعقا. فلما ان رد الله عليه روحه قال (سبحانك