عليه السلام وصعد المنبر اقبل بعضهم يقتل بعضا، حتى نزل جبرئيل فقال: قل لهم يا موسى: إرفعوا القتل فقد تاب عليكم، فقتل عشرة آلاف فأنزل الله: (ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم انه هو التواب الرحيم).
(بصائر الدرجات) باسناده إلى سدير قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام فمر بنا رجل من أهل اليمن فسأله أبو جعفر عليه السلام عن اليمن فأقبل يحدث، فقال له أبو جعفر عليه السلام: هل تعرف دار كذا وكذا؟ قال: نعم ورأيتها فقال له أبو جعفر عليه السلام: هل تعرف صخرة عندها في موضع كذا وكذا قال: نعم ورأيتها، فقال الرجل: ما رأيت رجلا اعرف بالبلاد منك. فلما قام الرجل قال لي أبو جعفر (ع): يا أبا الفضل تلك الصخرة التي غضب موسى فألقى الألواح عندها، فما ذهب من التوراة التقمته الصخرة، فلما بعث الله رسولا أدته إليه وهي عندنا.
(وعنه) عليه السلام: انه الله لم يعط الأنبياء شيئا إلا وقد أعطاه محمدا صلى الله عليه وآله، وعندنا الصحف التي قال الله عز وجل: (صحف إبراهيم وموسى) وهي الألواح.
(وعن) أبي عبد الله عليه السلام قال: ان في الجفر: ان الله تبارك وتعالى لما انزل الله الألواح على موسى عليه السلام أنزلها عليه وفيها تبيان كل شئ إلى أن تقوم الساعة، فلما انقضت أيام موسى عليه السلام أوحى الله إليه: ان استودع الألواح وهي زبرجدة من الجنة فأتى موسى الجبل فانشق الجبل، فجعل فيه الألواح ملفوفة فانطبق الجبل عليها.
فلم تزل حتى بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وآله، فأقبل ركب من اليمن يريدون النبي صلى الله عليه وآله فلما انتهوا إلى الجبل انفرج الجبل وخرجت الألواح ملفوفة كما وضعها موسى عليه السلام، فأخذها القوم، ودفعوها إلى النبي صلى الله عليه وآله.
(وعن) أمير المؤمنين عليه السلام: ان يوشع بن نون كان وصي موسى عليه السلام وكانت ألواح موسى من زمرد أخضر، فلما غضب موسى ألقى الألواح