برآء فما تقول أنت يا ابن الزبير قال فحمد الله ابن الزبير وأثنى عليه.
ثم قال أما بعد فقد فهمت الذي ذكرتم وذكرت به النبي صلى الله عليه وسلم فهو كما قلت صلى الله عليه وآله وفوق ما وصفته وفهمت ما ذكرت به أبا بكر وعمر وقد وفقت وأصبت وقد فهمت الذي ذكرت به عثمان بن عفان رحمة الله عليه واني لا اعلم مكان أحد من خلق الله اليوم أعلم بابن عفان وأمره منى كنت معه حيث نقم القوم عليه واستعتبوه فلم يدع شيئا استعتبه القوم فيه الا أعتبهم منه ثم انهم رجعوا إليه بكتاب له يزعمون أنه كتبه فيهم يأسر فيه بقتلهم.
فقال لهم ما كتبته فان شئتم فهاتوا بينتكم فان لم تكن حلفت لكم فوالله ما جاؤه ببينة ولا استحلفوه ولوثبوا عليه فقتلوه وقد سمعت ما عبته به فليس كذلك بل هو لكل خير أهل وأنا أشهدكم ومن حضر أني ولى لابن عفان في الدنيا والآخرة وولى أوليائه وعدو أعدائه قالوا فبرئ الله منك يا عدو الله.
قال فبرئ الله منكم يا أعداء الله وتفرق القوم فأقبل نافع بن الأزرق الحنظلي وعبد الله بن صفار السعدي من بني صريم بن مقاعس وعبد الله بن أباض أيضا من بني صريم وحنظلة بن بيهس وبنو الماحوز عبد الله وعبيد الله والزبير من بني سليط بن يربوع حتى أتوا البصرة وانطلق أبو طالوت من بني زمان بن مالك بن صعب بن علي بن مالك بن بكر بن وائل وعبد الله بن ثور أبو فديك من بني قيس بن ثعلبة وعطية بن الأسود اليشكري إلى اليمامة فوثبوا باليمامة مع أبي طالوت ثم أجمعوا بعد ذلك على نجدة ابن عامر الحنفي فأما البصريون منهم فإنهم قدموا البصرة وهم