عن حميد (1) بن مسلم قال: وزحف عمر بن سعد نحوهم ثم بادي:
يا زويد أدن رأيتك، قال: فأدناها ثم وضع سهمه في كبد قوسه ثم رمى فقال: اشهدوا أني أول من رمى.
قال أبو مخنف - حدثني أبو جناب قال: كان منا رجل يدعى عبد الله بن عمير من بني عليم كان قد نزل الكوفة واتخذ عنه بئر الجعد من همدان دارا، وكانت معه امرأة له من النمرين قاسط يقال لها أم وهب بنت عبد، فرأى القوم بالنخيلة يعرضون ليسرحوا إلى الحسين، قال فسأل عنهم فقيل له: يسرحون إلى حسين بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: والله لو قد كنت على جهاد أهل الشرك حريصا واني لأرجو الا يكون جهاد هؤلاء الذين يغزون ابن بنت نبيهم أيسر ثوابا عند الله من ثوابه إياي في جهاد المشركين. فدخل إلى امرأته فأخبرها بما سمع وأعلمها بما يريد فقالت: أصبت أصاب الله بك، أرشد أمورك، افعل وأخرجني معك، قال: فخرج بها ليلا حتى أتى حسينا فأقام معه، فلما دنا منه عمر بن سعد ورمى بسهم ارتمى الناس، فلما ارتموا خرج يسار مولى زياد بن أبي سفيان وسالم مولى عبيد الله بن زياد فقالا: من يبارز ليخرج إلينا بعضكم. قال: فوثب حبيب بن مظاهر وبرير بن حضير