فما حاجتك؟ قال: يا حسين ابشر بالنار، قال كذبت بل أقدم على رب غفور وشفيع مطاع، فمن أنت؟ قال: ابن حوزة، قال: فرفع الحسين يديه حتى رأينا بياض إبطيه من فوق الثياب.
ثم قال: اللهم حزه إلى النار، قال: فغضب ابن حوزة فذهب ليقحم إليه الفرس وبينه وبينه نهر قال: فعلقت قدمه بالركاب وجالت به الفرس فسقط عنها، قال: فانقطعت قدمه وساقه وفخذه وبقى جانبه الاخر متعلقا بالركاب، قال: فرجع مسروق وترك الخيل من ورائه، قال: فسئلته فقال: لقد رأيت من أهل هذا البيت شيئا لا أقاتلهم ابدا قال ونشب القتال.
قال أبو مخنف - وحدثني يوسف (1) بن يزيد عن عفيف بن زهير بن أبي الأخنس وكان قد شهد مقتل الحسين قال: وخرج يزيد