موسوعة التاريخ الإسلامي - محمد هادي اليوسفي - ج ٢ - الصفحة ٦١٨
فروى الكليني في " روضة الكافي " بسنده عن الصادق (عليه السلام): " أن رسول الله أراد أن يبعث عمر، فقال: يا رسول الله، إن عشيرتي قليل، وإني فيهم على ما تعلم، ولكني أدلك على عثمان بن عفان (1).
فأرسل إليه رسول الله فقال له: انطلق إلى قومك من المؤمنين فبشرهم بما وعدني ربي من فتح مكة (2).
فلما انطلق عثمان لقى أبان [بن سعيد بن العاص الأموي] فتأخر عن السرج

(1) رواه ابن إسحاق في السيرة 3: 329 بسنده عن عكرمة عن ابن عباس قال: ثم دعا عمر بن الخطاب ليبعثه إلى مكة، فيبلغ عنه أشراف قريش ما جاء له، فقال: يا رسول الله، إني أخاف قريشا على نفسي، وليس بمكة من بني عدي بن كعب أحد يمنعني، وقد عرفت قريش عداوتي إياها وغلظتي عليها، ولكني أدلك على رجل أعز بها مني: عثمان بن عفان، فبعثه إلى أبي سفيان وأشراف قريش يخبرهم: أنه لم يأت لحرب، وأنه إنما جاء زائرا لهذا البيت ومعظما لحرمته. مغازي الواقدي 2: 600. سيأتي التفصيل في عمرة القضاء في آخر السنة السابعة للهجرة.
(2) قال الواقدي في المغاري 2: 601: قال عثمان: ثم كنت أدخل على قوم مؤمنين من رجال ونساء مستضعفين فأقول: إن رسول الله يبشركم بالفتح ويقول: أظلكم حتى لا يستخفى بالايمان بمكة. فكنت أرى المرأة منهم تنتحب والرجل ينتحب حتى أظن أنه يموت فرحا بما خبرته، فيسأل عن رسول الله فيحفى المسألة ويشد ذلك أنفسهم ويقولون: إن الذي أنزله بالحديبية لقادر أن يدخله مكة فاقرأ منا السلام على رسول الله.
(٦١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 612 614 615 616 617 618 619 620 621 622 623 ... » »»
الفهرست