إن قومك يذكرونك الله والرحم أن تدخل عليهم بلادهم بغير إذنهم، وأن تقطع أرحامهم وأن تجري عليهم عدوهم!
فقال رسول الله: ما أنا بفاعل حتى أدخلها.
وكان عروة حين كلم رسول الله تناول لحيته، وكان المغيرة [بن شعبة] قائما على رأس النبي، فضرب يد عروة، فقال عروة: من هذا يا محمد؟ فقال: هذا ابن أخيك المغيرة! فقال له عروة: يا غدر، ما جئت الا في غسل سلحتك (1).
ثم رجع إلى [مكة] فقال لأبي سفيان وأصحابه: لا والله ما رأيت مثل محمد رد عما جاء له (2).
وقال الواقدي: فلما فرغ عروة بن مسعود من كلام رسول الله... ركب حتى رجع إلى قريش فقال لهم: يا قوم، اني وفدت على الملوك: على كسرى وهرقل