رجع وقال: يا رسول الله ما أستطيع أن امضي لقد وقفت قدماي رعبا من القوم!
فبعث رسول الله رجلا آخر، فخرج بالروايا حتى إذا كان بالمكان الذي انتهى إليه الأول (سعد) فرجع وقال: والذي بعثك بالحق ما استطعت ان امضي رعبا!
فدعا رسول الله علي بن أبي طالب فأرسله بالروايا وخرج معه السقاة وهم لا يشكون في رجوعه كما رجع من قبله. فخرج علي (عليه السلام) بالروايا حتى ورد الخرار فاستقى ثم أقبل بها إلى النبي (صلى الله عليه وآله)... فكبر النبي ودعا له بخير (1).
قال القمي: فلما بلغ قريشا ذلك بعثوا خالد بن الوليد في مئتي فارس ليستقبل رسول الله. فكان يكمن له في الجبال (2).