أخرجنا من المدينة. فبعث بهم إلى إبل الصدقة يشربون من... البانها، فلما برأوا واشتدوا قتلوا ثلاثة ممن كان في الإبل [واستاقوها].
فبلغ الخبر رسول الله فبعث إليهم عليا (عليه السلام) [مع جمع، وكانوا] في واد قد تحيروا ليس يقدرون أن يخرجوا منه... فأسرهم وجاء بهم إلى رسول الله، فنزلت الآية: * (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض...) * (1) فأختار رسول الله القطع، فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف (2).
وروى القاضي في " دعائم الاسلام " عنه (عليه السلام) عن جده أمير المؤمنين حكى ذلك إلى أن قال: فأرسلني في طلبهم، فلحقت بهم... وهم في واد قد ولجوا فيه ليس يقدرون على الخروج منه، فأخذتهم وجئت بهم إلى رسول الله، فتلى عليهم هذه الآية: * (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض) * ثم قال: القطع القطع، فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف (3).
ونقل الطوسي في " التبيان " عن قتادة والسدي وسعيد بن جبير وعن أنس