ويخندق من المذاذ (1) إلى ذباب إلى راتج (2).
واستعاروا من بني قريظة آلة كثيرة من مساحي وكرازين ومكاتل (3) يحفرون بها الخندق، وكان بنو قريظة يومئذ سلما للنبي (صلى الله عليه وآله) ويكرهون قدوم قريش.
ووكل رسول الله بكل جانب من الخندق قوما يحفرونه: فكان المهاجرون يحفرون من جانب راتج إلى ذباب، وكانت الأنصار تحفر من ذباب إلى جبل بني عبيد. وكان سائر المدينة مشبكا بالبنيان (4).
وروى عن ابن كعب القرظي قال: كان الخندق الذي خندق رسول الله ما بين جبل بني عبيد إلى راتج (5). قالوا: وكان الخندق ما بين جبل بني عبيد بخربى إلى راتج، فكان للمهاجرين من ذباب إلى راتج، وكان للأنصار ما بين ذباب إلى خربى. وخندقت بنو عبد الأشهل بما يلي راتج إلى خلفها حتى جاء الخندق من وراء المسجد، وخندقت بنو عبد الأشهل بما يلي راتج إلى خلفها حتى جاء الخندق من وراء المسجد، وخندقت بنو دينار من عند خربى إلى موضع دار ابن أبي الجنوب (اليوم) وشبكوا المدينة بالبنيان من كل ناحية فهي كالحصن (6).