ونسقيهم الماء، ونقري الضيف، ونفك العاني (1) ونصل الرحم، ونعمر بيت ربنا ونطوف به ونحن أهل الحرم. ومحمد فارق دين آبائه وقطع الرحم وفارق الحرم، وديننا القديم، ودين محمد الحديث. فقال: أنتم أهدى سبيلا مما عليه محمد! وفي هذا نزل قوله - سبحانه -: * (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا * أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا * أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا * أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما * فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا) * (2).
(٤٦٧)