موسوعة التاريخ الإسلامي - محمد هادي اليوسفي - ج ٢ - الصفحة ٤١٠
فلما كانا في الطريق أصابه الله بغدة طاعون في عنقه فقتلته، ثم أصاب صاحبه أربد بصاعقة فقتلته (1).
وفيما كان من أمر أمير المؤمنين في هذه الغزاة وقتله اليهودي ومجيئه إلى النبي برؤوس التسعة يقول حسان بن ثابت:
لله أي كريمة أبليتها * ببني قريظة، والنفوس تطلع أردى رئيسهم وآب بتسعة * طورا يشلهم وطورا يدفع (2)

(١) إعلام الورى ١: ٢٥٠ و ٢٥١ ونقل كون ذلك بعد غزوة بني النضير من كتاب أبان الأحمر البجلي الكوفي، وهذا أقرب من أن يكون ذلك في عام الوفود سنة تسع أو عشر.
(٢) الإرشاد ١: ٩٤. وروى ابن إسحاق خبر بني النضير عن يزيد بن رومان فقال: كان رهط من بني عوف من الخزرج منهم عبد الله بن أبي بن سلول ووديعة ومالك بن أبي قوقل وسويد وداعس وقد بعثوا إلى بني النضير: أن أثبتوا وتمنعوا فإنا لن نسلمكم، إن قوتلتم قاتلنا معكم، وإن أخرجتم خرجنا معكم.
فتربصوا ذلك، فلم يفعلوا، فسألوا رسول الله أن يجلهم ويكف عن دمائهم، على أن لهم من أموالهم ما حملت الإبل، إلا الحلقة (السلاح) فقبل رسول الله فاحتملوا من أموالهم ما استقلت الإبل، فخرجوا إلى خيبر، ومنهم من سار إلى الشام. ومن أشرافهم الذين ساروا إلى خيبر: حيي بن أخطب، وسلام بن أبي الحقيق، وابن أخيه كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق. وحملوا الأموال والنساء والأبناء معهم القيان يعزفن بالمزامير والدفوف. وخلوا (بقية) الأموال لرسول الله فكانت له خاصة يضعها حيث يشاء، فقسمها رسول الله على المهاجرين الأولين دون الأنصار إلا سهل بن حنيف وأبا دجانة سماك بن خرشة.
ولم يسلم من بني النضير إلا رجلان: أبو سعد بن وهب، ويامين بن عمير، أسلما على أموالهما، فأبقيت لهما.
ونزل في بني النضير سورة الحشر بأسرها.
وكان يامين بن عمير بن كعب، ابن عم عمرو بن جحاش بن كعب الذي انتدب ليعلو على البيت (البيت الذي كان إلى جداره رسول الله قاعدا) فيلقي صخرة على رسول الله.
فروى ابن إسحاق عن آل يامين أن رسول الله قال له بعد ما أسلم: ماذا لقيت من ابن عمك وما هم به من شأني؟! فجعل يامين جعلا لرجل على أن يقتل ابن عمه عمرو بن جحاش، فيزعمون أنه قتله.
وقال ابن هشام: استمر حصارهم ست ليال من شهر ربيع الأول 3: 200 - 202.
وكذلك قال الواقدي: غزوة بني النضير في ربيع الأول على رأس سبعة وثلاثين شهرا من مهاجرة النبي - صلى الله عليه [وآله] وسلم -.
خرج رسول الله يوم السبت ومعه رهط من المهاجرين والأنصار، منهم علي، وطلحة والزبير، وأبو بكر وعمر، وسعد بن معاذ وسعد بن عبادة، وأسيد بن حضير، فصلى في مسجد قباء 1: 364 وكان (صلى الله عليه وآله) يأتي إلى قباء يوم السبت ويوم الاثنين 1: 304 ثم سار إلى بني النضير يستعين بهم في دية الرجلين من بني عامر اللذين قتلهما عمرو بن أمية الضمري غير عالم بهما، فوجدهم في ناديهم، فجلس رسول الله وأصحابه، فكلمهم رسول الله أن يعينوه في دية الكلابيين اللذين قتلهما عمرو بن أمية، فقالوا: نفعل - يا أبا القاسم - ما أحببت، اجلس حتى نطعمك.
ثم خلا بعضهم إلى بعض فتناجوا فقال حيي بن أخطب: يا معشر اليهود، قد جاءكم محمد في نفير من أصحابه لا يبلغون عشرة فاطرحوا عليه حجارة من فوق هذا البيت الذي هو تحته فاقتلوه، فلن تجدوه أخلى منه الساعة، فإنه إن قتل تفرق أصحابه، فلحق من كان معه من قريش بحرمهم، وبقي من ها هنا من الأوس والخزرج حلفاؤكم، فما كنتم تريدون أن تصنعوا يوما من الدهر فمن الآن!
فقال عمرو بن جحاش: أنا أظهر على البيت فأطرح عليه صخرة.
فقال سلام بن مشكم: يا قوم أطيعوني هذه المرة وخالفوني الدهر، والله إن فعلتم ليخبرن بأنا قد غدرنا به، وإن هذا نقض للعهد الذي بيننا وبينه، فلا تفعلوا، ألا فوالله لو فعلتم الذي تريدون ليقومن بهذا الدين منهم قائم إلى يوم القيامة يستأصل اليهود ويظهر دينه!
فلما هيأ عمرو بن جحاش الصخرة وأشرف بها جاء رسول الله الخبر من السماء بما هموا به!
فنهض رسول الله سريعا كأنه يريد حاجة وتوجه إلى المدينة.
وجلس أصحابه يتحدثون وهم يظنون أنه قام يقضي حاجة، فلما يئسوا من ذلك قاموا.
فقال حيي: عجل أبو القاسم قد كنا نريد أن نقضي حاجته ونغديه.
وتبعه أصحابه فلقوا رجلا خارجا من المدينة فسألوه: هل لقيت رسول الله؟ قال:
لقيته بالجسر داخلا.
ولما انتهى أصحابه إليه وجدوه قد أرسل إلى محمد بن مسلمة يدعوه. فقال أبو بكر: يا رسول الله، قمت ولم نشعر؟ فقال: همت اليهود بالغدر بي فأخبرني الله بذلك فقمت.
وجاء محمد بن مسلمة، فقال له رسول الله: إذهب إلى يهود بني النضير فقل لهم: إن رسول الله أرسلني إليكم: أن اخرجوا من بلده!
وقال لهم كنانة بن صويراء: هل تدرون لم قام محمد؟ قالوا: لا ندري ولا تدري.
قال: بلى والتوراة إني لأدري: قد أخبر محمد بما هممتم به من الغدر، والله إنه لرسول الله، وما قام إلا لأنه أخبر بما هممتم به، وإنه لآخر الأنبياء. كنتم تطمعون أن يكون من بني هارون فجعله الله حيث شاء، وإن كتبنا والذي درسناه في التوراة التي لم تغير ولم تبدل: أن مولده بمكة ودار هجرته يثرب، وصفته بعينها ما تخالف حرفا مما في كتابنا. وما يأتيكم به أولى من محاربته إياكم، ولكأني أنظر إليكم ظاعنين يتضاعن (يتصايح) صبيانكم، قد تركتم دوركم وأموالكم، وإنما هي شرفكم. فأطيعوني في خصلتين والثالثة لا خير فيها!
قالوا: ما هما؟ قال:
تسلمون وتدخلون مع محمد، فتأمنون على أموالكم وأولادكم، وتكونون من علية أصحابه، وتبقى بأيديكم أموالكم، ولا تخرجون من دياركم.
قالوا: لا نفارق التوراة وعهد موسى!
قال: فإنه مرسل إليكم: اخرجوا من بلدي. فقولوا: نعم، فإنه لا يستحل لكم دما ولا مالا فتبقى لكم أموالكم، إن شئتم بعتم وإن شئتم أمسكتم. قالوا: أما هذه فنعم.
قال: أما والله إن الأخرى خيرهن لي، أما والله لولا أني أفضحكم لأسلمت، ولكن لا تعير شعثاء (ابنته) بإسلامي أبدا حتى يصيبني ما أصابكم!
ثم قال سلام بن مشكم لحيي: قد كنت لما صنعتم كارها، وهو مرسل إلينا: أن اخرجوا من داري، فلا تعقب كلامه - يا حيي - وأنعم له بالخروج واخرج من بلاده!
قال: نعم أفعل.
فلما جاءهم محمد بن مسلمة قال لهم: إن رسول الله أرسلني إليكم برسالة، ولست أذكرها لكم حتى أعرفكم شيئا تعرفونه: أنشدكم بالتوراة التي أنزل الله على موسى، هل تعلمون أني جئتكم قبل أن يبعث محمد وبينكم التوراة، فقلتم لي في مجلسكم هذا: يا بن مسلمة، إن شئت أن نغديك غديناك، وإن شئت أن نهودك هودناك؟ فقلت لكم غدوني ولا تهودوني فإني والله لا أتهود أبدا! فقلتم لي: ما يمنعك من ديننا إلا أنه دين يهود كأنك تريد دين الحنيفية التي سمعت بها... أتاكم صاحبها الضحوك القتال! في عينيه حمرة، يأتي من قبل اليمن، يركب البعير ويلبس الشملة ويجتزئ بالكسرة! سيفه على عاتقه، ليست معه آية، ينطق بالحكمة. والله ليكونن بقريتكم هذه قتل ومثل وسلب!
قالوا: اللهم نعم، قد قلناه لك، ولكن ليس به. قال: قد فرغت. إن رسول الله أرسلني إليكم يقول لكم: قد نقضتم العهد الذي جعلت لكم بما هممتم به من الغدر بي! - وأخبرهم بما كانوا ارتأوا من الرأي وصعود عمرو بن جحاش على البيت ليطرح الصخرة، فسكتوا ولم يقولوا حرفا - ويقول لكم: اخرجوا من بلدي، فقد أجلتكم عشرا، فمن رئي بعد ذلك ضربت عنقه!
قالوا: يا محمد، ما كنا نرى أن يأتي بهذا رجل من الأوس! قال محمد: تغيرت القلوب!
فمكثوا أياما يتجهزون، وأرسلوا أناسا إلى ذي الجدر (مسرح بناحية قباء على ستة أميال من المدينة = 10 كيلو مترا) ليجلبوا لهم مراكبهم هناك، وأكتروا أيضا من أشجع.
فبينما هم على ذلك إذ جاءهم رسولا ابن أبي: داعس وسويد فقالا لهم:
يقول لكم عبد الله بن أبي: لا تخرجوا من دياركم وأموالكم، أقيموا في حصونكم، فإن معي ألفين من قومي وغيرهم من العرب يدخلون معكم حصنكم فيموتون من آخرهم قبل أن يوصل إليكم! وتمدكم قريظة فإنهم لن يخذلوكم ويمدكم حلفاؤهم من غطفان!.
ولم يزل يرسل إلى حيي بذلك حتى طمع حيي فيما قال ابن أبي، فقال: نرمم حصوننا ثم ندخل ماشيتنا وندرب أزقتنا، وننقل الحجارة إلى حصوننا، وعندنا من الطعام ما يكفينا سنة، وماؤنا واتن في حصوننا لا نخاف قطعه (وهو الواتن) فترى محمدا يحصرنا سنة؟! لا نرى هذا!
فقال سلام بن مشكم: منتك نفسك - يا حيي الباطل، إني والله لولا أن يسفه رأيك أو يزرى بك لاعتزلتك بمن أطاعني من اليهود! فلا تفعل يا حيي، فوالله إنك لتعلم ونعلم معك - أنه لرسول الله وأن صفته عندنا، فإن حسدناه من حيث خرجت النبوة من بني هارون فلم نتبعه فتعال لنقبل ما أعطانا من الأمن ونخرج من بلاده، فإذا كان أوان الثمر جئنا أو جاء من جاء منا إلى ثمره فباع أو صنع ما بدا له ثم انصرف إلينا فكأنا لم نخرج من بلادنا إذا كانت أموالنا بأيدينا، فإنا إنما شرفنا على قومنا بأموالنا وفعالنا، فإذا ذهبت أموالنا من أيدينا كنا كغيرنا من اليهود في الذلة والإعدام! وإن محمدا إن سار إلينا فحصرنا في هذه الصياصي يوما واحدا ثم عرضنا عليه ما أرسل به إلينا أبى علينا ولم يقبله منا!
قال حيي: إن محمدا لا يحصرنا، إن أصاب منا نهزة (فرصة وعورة) فبها، وإلا انصرف! وقد وعدني ابن أبي ما قد رأيت!
فقال ابن سلام: ليس قول ابن أبي بشئ، إنما يريد ابن أبي أن يورطك في الهلكة حتى تحارب محمدا ثم يجلس في بيته ويتركك... وإلا فإن ابن أبي قد وعد حلفاءه من بني قينقاع مثل ما وعدك حتى حاربوا ونقضوا العهد وحصروا أنفسهم في صياصيهم وانتظروا نصرة ابن أبي، فجلس في بيته، وسار محمد إليهم فحصرهم حتى نزلوا على حكمه، فابن أبي لا ينصر حلفاءه ومن كان يمنعه من الناس كلهم، ونحن لم نزل نضربه بسيوفنا مع الأوس في حروبهم كلها إلى أن قدم محمد فحجز بينهم فتقطعت حروبهم. وابن أبي لا يهودي على دين
(٤١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 405 406 407 408 409 410 410 420 421 422 423 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 أهم حوادث السنة الأولى للهجرة وصول النبي إلى قباء 9
2 اسلام سلمان 10
3 اسلام عبد الله بن سلام 11
4 بناء مسجد قباء 13
5 أول صلاة جمعة وأول خطبة 15
6 سائر أخبار وصول الرسول (ص) 19
7 بناء مسجد الرسول (ص) 24
8 وفاة أسعد بن زرارة وصلاة الجنائز 28
9 يثرب أم طيبة؟ 29
10 آبار المدينة وسيولها 30
11 أسواق المدينة في الجاهلية والاسلام 35
12 الدور حول المسجد 36
13 تشريع أذان الاعلام 44
14 المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار 47
15 أول سرية بالمدينة 52
16 سرية عبيدة بن الحارث 53
17 بيت سورة ثم عائشة 54
18 سرية الخزار 55
19 موقف اليهود وأحبارهم 56
20 اليهود من حلف الأوس والخزرج إلى عهد المسلمين 57
21 يثرب أو المدينة؟ 68
22 رأس المنافقين 69
23 منافقو الأوس والخزرج 72
24 المنافقون من اليهود 74
25 نزول سورة البقرة 74
26 أهم حوادث السنة الثانية للهجرة أولى الغزوات: غزوة الأبواء 95
27 زواج علي بالزهراء عليهما السلام (العقد) 96
28 غزوة بواط 103
29 غزوة بدر الأولى (الصغرى) 103
30 غزوة ذي العشيرة 104
31 علي أبو تراب 105
32 سرية نخلة 106
33 غزوة بدر الكبرى 110
34 خروج رسول الله 114
35 افطار الصوم وقصر الصلاة 114
36 اختيار الأنصار 118
37 نزول قريش 121
38 والتقى الجمعان 123
39 المبارزة الأولى 126
40 حامل راية قريش 128
41 مقتل أبي جهل 131
42 أسر العباس وعقيل 132
43 قصة القطيفة والغلول 135
44 نزول سورة الأنفال 136
45 في منزل أثيل 139
46 العباس بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب 141
47 الوصية بالأسرى 142
48 تقسيم الغنائم 144
49 بعث البشير بالفتح 147
50 استقبال الرسول 149
51 البكاء على الشهداء 150
52 الاسرى في المدينة 151
53 فداء الاسرى 152
54 صهر النبي أبو العاص بن الربيع 155
55 أسير أطلق لفك الرهينة 158
56 تحويل القبلة من القدس إلى الكعبة 159
57 آيات أخرى من سورة البقرة 165
58 زكاة الفطرة وعيد الفطر 188
59 غزوة بني سليم 190
60 سرية بني سليم 190
61 تزويج المشركين والزواج بالمشركات 191
62 قتل المحرض على النبي نذرا 201
63 غزوة قينقاع 202
64 صفوان يريد اغتيال الرسول 208
65 زواج علي بالزهراء عليهما السلام (الزفاف) 211
66 من سنن ليلة الزفاف 212
67 صباح النكاح 218
68 غزوة السويق 219
69 عيد الأضحى 220
70 وفاة عثمان بن مظعون 221
71 وفاة رقية بنت الرسول 223
72 أهم حوادث السنة الثالثة للهجرة وقعة ذي قار 229
73 غزوة قرقرة الكدر 231
74 غزوة ذي أمر 232
75 سرية قتل ابن الأشرف 235
76 غزوة بحران من الفرع 241
77 سرية القردة 242
78 زفاف أم كلثوم إلى عثمان 244
79 أم شريك تهب نفسها للنبي 244
80 زواج النبي من بنت نفيل ثم من بنت خزيمة 247
81 ميلاد الحسن عليه السلام 248
82 تسمية الحسن وبعض السنن 249
83 قضاء وشفاعة 251
84 أبو عامر إلى مكة 252
85 غزوة أحد 253
86 أبو البنين وأبو البنات 263
87 اللواء والراية 265
88 الرماة على الشعب 267
89 الألوية في قريش 268
90 خطبة الرسول 269
91 نشوب الحرب 270
92 الملتحقون بأحد 272
93 أداء حق السيف 275
94 بدء البراز بأحد 276
95 معصية الرماة 280
96 هزيمة المسلمين 283
97 موقف علي عليه السلام وسائر الصحابة 284
98 موقف نسيبة الخزرجية 285
99 مقام علي عليه السلام 286
100 صرخة إبليس 302
101 مقتل حمزة عليه السلام 311
102 مقتل حنظلة غسيل الملائكة 317
103 مقتل جمع من الشهداء 318
104 نهايات الحرب 320
105 قريش إلى أين؟ 324
106 تفقد الجرحى والقتلى 326
107 مصرع حمزة 328
108 وبعض النفل 337
109 بعض النساء المفجوعات 337
110 رجوع الرسول من أحد 341
111 غزوة حمراء الأسد 349
112 قتل ساب النبي (فاسقة بني خطمة) 361
113 موقف اليهود والمنافقين 366
114 قصاص الحارث بالمجذر 367
115 أحكام الإرث 369
116 هل جرح علي عليه السلام 373
117 خبر قريش في مكة 375
118 قصيدة ابن الزبعرى 376
119 ملحوظة مهمة 379
120 أهم حوادث السنة الرابعة للهجرة غزوة الرجيع 385
121 وفاة زينب بنت خزيمة 390
122 سرية أبي سلمة إلى بني أسد في قطن 390
123 مقتل أصحاب الرجيع 393
124 سرية الجهني إلى اللحياني 396
125 غزوة بئر معونة 399
126 غزوة بني النضير 403
127 نزول سورة الحشر فيهم 406
128 ومن قصص الغنائم 420
129 غزوة ذات الرقاع 421
130 التشديد في تحريم الخمر 427
131 غزوة بني لحيان 431
132 وفاة عبد الله بن عثمان 432
133 وفاة فاطمة بنت أسد 433
134 وفاة أبي سلمة 437
135 ميلاد الحسين عليه السلام 439
136 تسمية الحسين عليه السلام 442
137 زواج النبي صلى الله عليه وآله بأم سلمة 443
138 رجم زانيين يهوديين 446
139 حد السرقة 454
140 وسرق ابن أبيرق 455
141 بدر الأخيرة 458
142 أهم حوادث السنة الخامسة للهجرة غزوة الخندق 465
143 خروج الأحزاب للحرب 468
144 مشاورة الأصحاب للأحزاب 470
145 رجز النبي والمسلمين 473
146 وفي سلمان الفارسي 475
147 وتفأل الرسول بالنصر 475
148 من دلائل النبوة 478
149 وصول الأحزاب 481
150 رسول الله والمسلمون 483
151 نقض بني قريظة 483
152 تبين الخبر 485
153 تبين النفاق 486
154 توهين للمشركين واختبار للمسلمين 488
155 مبارزة عمرو لعلي عليه السلام 489
156 رجز علي عليه السلام 498
157 تواعد قريش وغطفان لليوم الثاني 500
158 إصابة سعد بن معاذ 501
159 أخبار نعيم بن مسعود في تحريش قريش على اليهود 503
160 وهزم الأحزاب وحده 507
161 غزوة بني قريظة 514
162 محاصرة بني قريظة 516
163 شورى بنى قريظة 520
164 مشورة أبي لباية وخيانته 521
165 نزولهم على الحكم 524
166 مقتل كعب بن أسد 526
167 شفاعتان مقبولتان 530
168 تقسيم الغنائم وبيعها 532
169 ما نزل فيها من القرآن 534
170 شهادة سعد بن معاذ 536
171 توبة أبي لبابة 539
172 سرية أبي عتيك إلى خيبر 540
173 سرية أبي عبيدة 544
174 زواج النبي صلى الله عليه وآله بزينب بنت جحش 544
175 وجوب الحجاب 551
176 أمهات المؤمنين 552
177 أهم حوادث السنة السادسة للهجرة غزوة القرطاء 557
178 غزوة بني لحيان 558
179 سرية الغمر 559
180 موادعة بني أشجع 560
181 غارة الفزاري وردها 561
182 حرب بني محارب 566
183 صلاة الاستسقاء 567
184 مصادرة قافلة تجارة قريش 569
185 سرية إلى بني ثعلبة 571
186 غزوة دومة الجندل 571
187 سرية علي عليه السلام إلى فدك 573
188 غزوة ذات السلاسل 574
189 غزوة بني المصطلق 577
190 وفي المريسيع 580
191 السبايا والغنائم 583
192 وفي طريق الرجوع 585
193 ما تبقى من آيات الأحزاب 590
194 سرية زيد إلى بني بدر 594
195 سرية ابن رواحة إلى خيبر 594
196 سرية إلى بني ضبة 596
197 صلح الحديبية 599
198 الماء في الحديبية 609
199 النفاق في الحديبية 609
200 هدايا المشركين 611
201 رسل المشركين 612
202 رسل رسول الله 617
203 الحراسة والغارة 619
204 بيعة الرضوان 621
205 وأنبأ النبي عن الوصي 622
206 اعتراض بعض الصحابة 624
207 قبول قريش بالصلح 626
208 نص معاهدة الصلح 627
209 أبو جندل بن سهيل 631
210 خروجهم من إحرام العمرة 632
211 في طريق العودة 634
212 وفي معنى الفتح 635
213 وكرامة في عسفان 637
214 استعراض سورة الفتح 638
215 أين أبو سفيان وعمرو بن العاص؟ 643
216 قصة أبي بصير الثقفي 645
217 نزول آيتين من الممتحنة 646
218 رسل الرسول إلى الملوك 649
219 تأريخ الكتب 651
220 إلى النجاشي في الحبشة 653
221 ابن العاص عند النجاشي 657
222 إلى المقوقس في الإسكندرية 661
223 جواب المقوقس وهداياه 665
224 إلى الحارث الغساني في الشام 667
225 إلى قبائل غطفان 669