عمدتهم وعميدهم وبيت قصيدهم جميل الصورة حسن السيرة اتصل إلى المخدوم خواجة أصيل الدين الحسن ابن مولانا نصير الدين وصاهره على ابنته وولي الولايات الجليلة السلطانية. 73:
الشاه كوثر ابن الميرزا أبي الحسن النجفي من عرفاء عصر السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي وهو الذي وقف بعض الدور في النجف الأشرف على السيد جواد العاملي صاحب مفتاح الكرامة أو وقفها على بعض الخيرات وجعل التولية بيده ويد أعقابه. 74:
الكيدري هو قطب الدين محمد بن الحسين بن الحسن الكيدري السمعي صاحب شرح نهج البلاغة 75:
الشيخ لطف الله ابن الشيخ عبد الكريم بن إبراهيم بن علي بن عبد العالي الميسي العاملي.
كان عالما متبحرا محققا جليل القدر أديبا شاعرا معاصرا للشيخ البهائي يعترف له بالفضل والعلم والفقه ويأمر بالرجوع اليه.
قال الشيخ آغا بزرگ في الجزء العاشر من كتابه الذريعة في باب الرسائل الكثيرة: الرسائل الكثيرة للشيخ لطف الله بن عبد الكريم بن إبراهيم ابن الشيخ علي عبد العالي الميسي المنسوب إليه المسجد والمدرسة في أصفهان. حكى في الروضات عن الرياض أن رسائل كثيرة في مسائل عديدة. وقال: يظهر من عالم آرا أنه توفي سنة 1033.
وقد وقفت له على رسالة الاعتكاف في المكتبة الرضوية أثبت فيها صحة الاعتكاف ومشروعيته في كل المساجد.
وهو ابن أخت الشيخ حسن الحانيني المترجم له في موضعه من هذا الكتاب وقد بعث اليه هذه الأبيات جواب كتاب ورد عليه منه:
خليلي إن رمت السلو فغن لي * بأوصاف لطف الله فهي جمال فنى رقمه فيه انتظام جداول * على الفضة البيضاء فهي مثال أتانا كتاب من رسوم يمينه * تقاصر عنه في المجال رجال هو السحر ممزوجا بكأس مذاقه * يروقها الراووق فهي حلال يتيه على الدنيا بآيات فضله * وتفصيله للسامعين جلال وقال عنه في روضات الجنات ج 1 ص 78 من طبعة دار الكتب الاسلامية في طهران: المنتقل في أوائل عمره من ميس إلى المشهد المقدس الرضوي والمشتغل هناك بالتحصيل عند مولانا عبد الله التستري وغيره إلى أن انتظم في سلك مدرسي تلك الحضرة المقدسة والموظفين بوظائف التدريس بل الناظرية لخدام تلك الروضة المنورة من قبل سلطان الوقت، ثم المنتقل إلى دار السلطنة قزويين أيضا برهة من الزمان، ثم المتوطن بعد ذلك كله في دار السلطنة أصفهان بامر ذلك السلطان. وهو الذي ذكر في الأمل بعد وصف من علمه وصلاحه وتبحره وتحقيقه وجلالة قدره إن شيخنا البهائي كان يعترف له بالفضل والعلم ويأمر بالرجوع اليه.
وذكرها صاحب رياض العلماء أنه كان فاضلا تقيا عابدا زاهدا مقبولا قوله وفتواه في عصره. وقد بنى له السلطان الشاه عباس الصفوي المسجد والمدرسة المنتسبين إليه بأصفهان وكان هو وابنه الشيخ جعفر ووالده وجده الأدنى وجده الأعلى أعني الشيخ علي الميسي من مشاهير فقهاء الامامية.
على أنه جاء في كتاب خطط جبل عامل ص 299 الطبعة الأولى إن جده الشيخ إبراهيم سكن أصفهان ولم يذكروا أنه عاد إلى جبل عامل.
حرف الميم 76:
مالك بن الحارث الأشتر.
توفي سنة 39.
كان من زعماء العراق الأشداء، فارسا صنديدا لا يشق له غبار، شديد البأس رئيس أركان الجيش لعساكر أبي الحسن ع في معاركه. وهو من لهاميم مذحج الابطال المغاوير وسيد قروم النخع وشجعانها المساعير. ومن رواسي الجبل في الحلم ومن السحاب الثقل في الكرم والسخاء. وكان الأشتر بالكوفة اسود من الأحنف بالبصرة.
اما في السياسة فكان من الأكياس الحازمين، يجمع بين اللين والعنف فيسطو في موضع سطو ويرفق في موضع الرفق. وقد شهد له بذلك أمير المؤمنين ع فقال عنه: انه ممن لا يخاف وهنه ولا سقطته، ولا بطؤه عما الاسراع اليه أحزم ولا اسراعه إلى ما البطء عنه أمثل.
وهو خطيب منبر وقائد عسكر وشاعر ناثر. وقد استطاع ان يخمد بذلاقة لسانه من الفتن العمياء ما أعيا السيف اطفاؤه في كثير من المواقف والمشاهد التي نصر فيها الحق وحارب الباطل. كان أمير المؤمنين ع حين رجع عن صفين رد الأشتر إلى عمله بالجزيرة، فلما اضطربت مصر على محمد بن أبي بكر استدعى أمير المؤمنين ع الأشتر اليه وهو يومئذ بنصيبين وارسل إليه هذا الكتاب:
أما بعد فإنك ممن استظهر به على إقامة الدين واقمع به نخوة الأليم وأسد به الثغر المخوف.
إلى أن يقول: فأقوم علي للنظر فيما ينبغي واستخلف على عملك اهل الثقة والنصيحة من أصحابك والسلام.
فاقبل الأشتر إلى علي فلما دخل عليه حدثه حديث مصر وخبره خبر أهلها، وقال له: ليس لها غيرك فاخرج إليها رحمك الله فاني لا أوصيك اكتفاء برأيك واستعن بالله على ما أهمك واخلط الشدة باللين وارفق ما كان الرفق أبلغ واعزم على الشدة حين لا يغنى عنك الا شدة.
فخرج الأشتر من عنده فاتى رحله. وأتت معاوية عيونه فأخبروه بولاية الأشتر مصر، فعظم ذلك عليه، وقد كان طمع في مصر، فعلم أن الأشتر ان قدم عليها كان أشد من محمد بن أبي بكر، فبعث إلى رجل من