وقد روي أن حبان بن بح الصدائي (1) وزياد بن الحارث الصدائي (2) أذن كل منهما في السفر.
(1) هو حبان بكسر أوله على المشهور وقيل بفتحها وهو بالموحدة وقيل بالتحتانية ابن بح - بضم الموحدة بعدها مهملة ثقيلة.
روى حديثه البغوي وابن أبي شيبة والطبراني من طريق ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم عن حبان بن بح صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: أسلم قومي فأخبرت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جهز إليهم جيشا فأتيته فقلت له: إن قومي على الإسلام... فذكر الحديث في أنه أذن وفي نبع الماء من بين أصابع النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: لا خير في الإمارة لرجل مسلم.
وفيه: إن الصدقة صداع في الرأس وحريق في البطن.
وأخرج له الطبراني من هذا الوجه حديثا آخر. وذكر ابن الأثير أنه شهد فتح مصر ولم أر ذلك في أصوله وإنما قال ابن عبد البر: يعد فيمن نزل مصر. (الإصابة): 2 / 12 - 13 ترجمة رقم (1557).
(2) هو زياد بن الحارث الصدائي: بضم المهملة وقيل زياد بن حارثة. قال البخاري: أصح له حديث طويل في قصة إسلامه وفيه من أذن فهو يقيم.
أخرجه أحمد بطولة. وأخرجه أصحاب السنن وفي إسناده الأفريقي.
قال ابن السكن: في إسناد نظر.
قلت: وله طريق أخرى من طريق المبارك بن فضالة عن عبد الغفار بن ميسرة عن الصدائي ولم يسمه.
وروى البارودي من طريق عبد الله بن سليمان عن عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم عن زياد الصدائي فذكر طرفا من الحديث الطويل وقال ابن يونس: هو رجل معروف نزل مصر. (الإصابة): 2 / 582 ترجمة رقم (2852).