خرج البخاري في كتابه الكبير وأنس بن أبي شيبة في مصنفه من مرسل يزيد بن الأصم قال: ما تثاءب النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة قط ولابن سعد (1) من حديث سفيان عن أبي فزارة عن يزيد ابن الأصم قال: ما رؤي النبي صلى الله عليه وسلم متثائبا في الصلاة قط وقال مسلمة بن عبد الملك ما تثائب نبي قط وأنها من علامة النبوة ونقله ابن دحية في خصائص أعضاء النبي صلى الله عليه وسلم قال مؤلفه ويؤيد ذلك ما خرجه البخاري (2) في صحيحه من حديث ابن أبي ذئب حدثنا سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله تبارك وتعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا عطس فحمد الله فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته.
وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فليرده ما استطاع فإن قال:
ها ضحك من الشيطان وترجم عليه باب ما يستحب من العطاس ويكره من التثاؤب وخرجه أيضا في باب إذا تثائب فليضع على فيه وهو آخر حديث في كتاب الأدب وذكره في بدء الخلق في باب صفة إبليس وجنوده وخرجه أبو داود (3) أيضا.