يجترئ عليه إلا أسامة رضي الله تبارك وتعالى عنه؟ حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلمة أسامة رضي الله تبارك وتعالى عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشفع في حد من حدود الله تعالى؟ ثم قام فاختطب فقال أيها الناس: إنما هلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها.
وفي رواية لمسلم إنما هلك الذين من قبلكم ولم يقل البخاري وأبو داود والنسائي أيها الناس وخرجه البخاري في كتاب الحدود بهذا الإسناد ونحوه وقال فيه ثم قام فخطب فقال أيها الناس إنما ضل من كان قبلكم وقال في آخره لقطع محمد يدها.
وخرج مسلم (1) من حديث ابن وهب قال: أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عنها أن قريشا أهمهم شأن المرأة التي سرقت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح، فقالوا ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمة فيها أسامة بن زيد رضي الله تبارك وتعالى عنه فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتشفع في حد من حدود الله تعالى؟ فقال له أسامة رضي الله تبارك وتعالى عنه: استغفر لي يا رسول الله فلما كان العشى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختطب فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وإني والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ثم أمر بتلك المرأة التي سرقت فقطعت يدها.
قال يونس قال ابن شهاب قال عروة قالت عائشة رضي الله تبارك وتعالى عنها: فحسنت توبتها بعد وتزوجت وكانت تأتي بعد ذلك فأرفع حاجتها