أن الماء لما زاد سكر أهل باب الكرخ سكرا رد الماء عنهم فغرق مسجد فيه شجرة فانقلعت فصاح أهل الكرخ انقلعت الشجرة لعن الله العشرة فقامت الفتنة فتقدم الخليفة إلى علاء الدين تنامش فمال على أهل باب البصرة لأنه كان شيعيا وأراد دخول المحلة فمنعه أهلها وأغلقوا الأبواب ووقفوا على السور وأراد إحراق الأبواب فبلغ ذلك الخليفة فأنكره أشد إنكار وأمر بإعادة تنامش فعاد ودامت الفتنة أسبوعا ثم انفصل الحال من غير توسط سلطان.
وفيها عبر ملك الروم خليج القسطنطينية وقصد بلاد قلج أرسلان فجرى بينهما حرب استظهر فيها المسلمون فلما رأى ملك الروم عجزه عاد إلى بلده وقد قتل من عسكره وأسر جماعة كثيرة.
وفيها في جمادى الأولى مات أحمد بن علي بن المعمر بن محمد بن عبد الله أبو عبد الله العلوي الحسيني نقيب العلويين ببغداد وكان يلقب الظاهر وسمع الحديث الكثير ورواه وكان حسنة أهل بغداد.
وفيها توفي الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد بن محمد العطار الهمداني سافر الكثير في طلب الحديث وقراءة القرآن واللغة وكان من أعيان المحدثين وكان له قبول عظيم ببلد عند العامة والخاصة.
وفيها توفي أبو محمد سعيد بن المبارك المعروف بابن الدهان النحوي البغدادي بالموصل، وكان إماما في النحو، له التصانيف المشهورة منها الغرة وغيرها.