568 ثم دخلت سنة ثمان وستين وخمسمائة ذكر وفاة خوارزم شاه أرسلان وملك ولده سلطان شاه وبعده ولده الآخر تكش وقتل المؤيد وملك ابنه في هذه السنة توفي خوارزم شاه أرسلان بن أتسز بن محمد بن أنوشتكين قد عاد من قتال الخطا مريضا فتوفي وملك بعده سلطانشاه محمود ودبرت والدته المملكة والعساكر.
وكان ابنه الأكبر علاء الدين تكش مقيما في الجند قد أقطعه أبوه إياه فلما بلغه موت أبيه وتولية أخيه الصغير أنف من ذلك وقصد ملك الخطأ واستمده على أخيه وأطعمه في الأموال وذخائر خوارزم فسير معه جيشا كثيفا مقدمهم قرما فساروا حتى قاربوا خوارزم فخرج سلطانشاه وأمه إلى المؤيد وأهدى له هدية جليلة المقدار ووعده أموال خوارزم وذخائرها فاغتر بقوله وجمع جيوشه وسار معه حتى بلغ سوبرنى بليدة على عشرين فرسخا من خوارزم وكان تكش قد عسكر بالقرب منها فتقدم إليهم فلما تراءى الجمعان انهزم عسكر المؤيد وكسر المؤيد وأخذ أسيرا وجئ به إلى خوارزمشاه تكش فأمر بقتله فقتل بين يديه صبرا.