شاه ملك كرمان وملك بعده ابنه سلجوقشاه.
وفيها توفي الملك مسعود بن قلج أرسلان بن سليمان قتلمش صاحب قونية وما يجاورها من بلاد الروم وملك بعده ابنه قلج أرسلان.
ذكر هرب السلطان سنجر من الغز في هذه السنة في رمضان هرب السلطان سنجر بن ملكشاه من أسر الغز وجماعة من الأمراء الذين معه وسار إلى قلعة ترمذ واستظهر بها على الغز وكان خوارزم شاه أتسز بن محمد بن أنوشتكين والخاقان محمود بن محمد يقصدان الغز فيقاتلانهم فيمن معهما فكانت الحرب بينهم سجالا وغلب كل واحد من الغز والخراسانيين على ناحية من خراسان فهو يأكل دخلها لا رأس لهم يجمعهم.
وسار السلطان سنجر من ترمذ إلى جيحون يريد العبور إلى خراسان فاتفق أن مقدم الأتراك القارغلية واسمه علي بك توفي وكان أشد شيء على السلطان سنجر وعلى غيره وكذلك غيره كثير الشر والفساد وإثارة الفتن فلما توفي أقبلت القارغلية على السلطان سنجر وكذلك غيرهم من سائر الأمم من أقاصي البلاد وأدانيها وعاد إلى دار ملكه بمرو في رمضان فكانت مدة أسره مع الغز من سادس جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين إلى رمضان سنة إحدى وخمسين وخمسمائة.