530 ثم دخلت سنة ثلاثين وخمسمائة ذكر الحرب بين عسكر الراشد وعسكر السلطان مسعود في هذه السنة وصل يرنقش الزكوي من عند السلطان مسعود يطالب الخليفة بما كان قد استقر على المسترشد من المال وهو أربعمائة ألف دينار فذكر أنه لا شيء عنده وأن المال جميعه كان مع المسترشد بالله فنهب ثم بلغ الراشد بالله أن يرنقش يريد التهجم على دار الخلافة وتفتيشها ليأخذ المال فجمع العساكر لمنعها وأمر عليهم كج آبه وأعاد عمارة السور.
فلما علم يرنقش بذلك اتفق هو وبك آبه شحنة بغداد وهو من أمراء السلطان على أن يهجموا على دار الخليفة يوم الجمعة فبلغ ذلك الراشد بالله فاستعد لمنعهم وركب يرنقش ومعه العسكر والأمراء البكجية ومحمد بن عكر في نحو خمسة آلاف فارس ولقيهم عسكر الخليفة فأخرجوا عسكر السلطان إلى دار السلطان فساروا إلى طريق خراسان ثم انحدر بك أبه إلى واسط وسار يرنقش إلى البندنيجين ونهبت العامة دار السلطان.