ثم ساروا إلى بانياس وقصدوا حصن هونين هو للفرنج أيضا من أمنع حصونهم ومعاقلهم فانهزم الفرنج عنه وأحرقوه فوصل نور الدين من الغد فهدم سوره جميعه وأراد الدخول إلى بيروت فتجدد في العسكر خلف أوجب التفرق فعاد قطب الدين إلى الموصل وأعطاه نور الدين مدينة الرقة على الفرات وكانت له فأخذها في طريقه وعاد إلى الموصل.
ذكر قصد ابن سنكا البصرة في هذه السنة عاودا ابن سنكا فقصد البصرة ونهب بلدها وخربه من الجهة الشرقية وسار إلى مطارا فخرج إليه كمشتكين صاحب البصرة وواقعه فاجتمع بشرف الدين أبي جعفر بن البلدي الناظر فيها ومعها مقطعهما ارغش واتصلت الأخبار بأن ابن سنكا واصل إلى واسط فخاف الناس منه خوفا شديدا فلم يصل إليها.
ذكر قصد شملة العراق في هذه السنة وصل شملة صاحب خوزستان إلى قلعة الماهكي من أعمال بغداد وأرسل إلى الخليفة المستنجد بالله يطلب شيئا من البلاد ويشتط في الطلب فسير الخليفة أكثر عساكره إليه ليمنعوه وأرسل إليه يوسف الدمشقي يلومه ويحذره عاقبة فعله فاعتذر بأن إيلدكز والسلطان أرسلان نشأة أقطعا الملك الذي عنده وهو ولد ملكشاه البصرة وواسط وعرض التوقيع