يرنقش العلكي من قبل الغورية فطهروا إلى باميان، واستولى [على] بست والرخج، فسلمها إلى بعض أولاد ملوك الغور، وأما إيتكين فإنه توغل في بلاد الغور، فأتاه أهلها وقاتلوه وصده وصدقوه القتال فانهزم عسكره وقتل هو في المعركة.
ذكر ملك شاه مازندران قومس وبسطام قد ذكرنا استيلاء المؤيد صاحب نيسابور على قومس وبسطام وكل البلاد وأنه استناب بها مملوكه تنكر فلما كان هذه السنة جهز شاه مازندران جيشا واستعمل عليهم أميرا له يعرف بسابق الدين القزويني فسار إلى دامغان فملكها فجمع إلى تنكز من عنده من العساكر وسار إليه إلى دامغان فخرج إليه القزويني فوصل إلى تنكز على غرة منه فلم يشعر هو وعسكره إلا وقد كسبهم القزويني ووضع السيف فيهم فتفرقوا وولوا منهزمين واستولى عسكر شاه مازندران على تلك البلاد وعاد تنكز إلى المؤيد صاحب نيسابور واشتغل بالغارة على بسطام وبلاد قومس.
ذكر عصيان غمارة بالمغرب لما تحقق الناس موت عبد المؤمن سنة تسع وخمسين [خمسمائة]، ثارت قبائل غمارة مع مفتاح بن عمرو وكان مقدما كبير وتبعوه