557 ثم دخلت سنة سبع وخمسين وخمسمائة ذكر فتح المؤيد طوس وغيرها في هذه السنة في السابع والعشرين من صفر نازل المؤيد أي أبه أبا بكر جاندار بقلعة وسكرة خوي من طوس وكان قد تحصن بها وهي حصينة منيعة لا ترام فقاتله وأعانه أهل طوس على أبي بكر لسوء سيرته كانت فيهم وظلمه فلما رأى أبو بكر ملازمة المؤيد ومواصلة القتال عليه خضع وذل ونزل من القلعة بالأمان في العشرين من ربيع الأول من السنة فلما نزل منها حبسه المؤيد وأمر بتقييده.
ثم سار منها إلى كرستان وصاحبها أبو بكر فاخر فنزل من قلعته وهي من أمنع الحصون على رأس جبل عال وصار في طاعة المؤيد ودان له ووافقه وسير جيشا في جمادى الآخرة منها إلى اسفراين فتحصن رئيسها عبد الرحمن بن محمد ابن علي الحاج بالقلعة وكان أبوه كريم خراسان على الإطلاق ولكن كان عبد الرحمن هذا بئس الخلف فلما تحصن أحاط به العسكر المؤيدي واستنزلوه من الحصن وحملوه مقيدا إلى شاذياخ وحبس بها وقيل في ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وخمسمائة.
وملك المؤيد أيضا قهندز نيسابور واستدارت مملكة المؤيد حول نيسابور وعادت إلى ما كان عليه قبل إلا أن أهلها انتقلوا إلى شاذياخ