فانضم إليه بنو ثعلبة وبنوا أسد وعادوا إلى ديار ربيعة.
وفيها ورد الخبر إلى بغداد بوفاة تكين الخاصة بمصر وكان أميرا عليها فولي مكانه ابنه محمد وأرسل له القاهر بالله الخلع وثار الجند بمصر فقاتلهم محمد وظفر بهم.
وفيها أمر علي بن يلبق قبل قبضه وكاتبه الحسن بن هارون بلعن معاوية بن أبي سفيان وابنه يزيد على المنابر ببغداد فاضطربت العامة فأراد علي بن يلبق أن يقبض على البربهاري رئيس الحنابلة وكان يثير الفتن هو وأصحابه فعلم بذلك فهرب فأخذ جماعة من أعيان أصحابه حبسوا وجعلوا في زورق وأحدروا إلى عمان.
وفيها أمر القاهر بتحريم الخمر والغناء وسائر الأنبذة ونفى بعض من كان يعرف بذلك إلى البصرة والكوفة وأما الجواري المغنيات فأمر ببيعهن على أنهن سواذج لا يعرفن الغناء ثم وضع من يشتري له كل حاذقة في صنعة الغناء فاشترى منها ما أراد بأرخص الأثمان وكان القاهر مشتهرا بالغناء والسماع فجعل ذلك طريقا إلى تحصيل غرضه رخيصا نعوذ بالله من هذه الأخلاق التي لا يرضاها عامة الناس.
وفيها توفي أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد اللغوي في شعبان وأبو