أما روايته فقد روى عن جملة من هؤلاء الأعلام، وعن الشيخ أحمد الأحسائي المتوفى 1243.
أولاده أنجب رحمه الله ثمانية أولاد ذكور أعقب كلهم إلا الشيخ حسين الذي توفي في شبابه قبل أن يتزوج، ذكرهم بأسمائهم مجردة وهم: أكبرهم محمد (المعروف بالشيخ حميد بالتصغير) توفي في حياة والده وكان مبرزا وكان ولده الشيخ عبد الحسين يقيم الجماعة في مسجدهم ووالده في مسجد الشيخ الطوسي، والباقون: عبد علي وعبد الحسين وباقر وموسى وحسين وحسن وإبراهيم وهم ليسوا لأم واحدة، فإن الشيخ تزوج أربع نساء كلهن أعقبن، وأخيرتهن العلوية كريمة السيد رضا بحر العلوم التي توفيت بعده وكان أوصى أن تدفن معه.
وقد توارث أولاده وأولادهم كابرا عن كابر العلم والفضيلة وزعامة النجف، فأصبحت بعده أسرته من أشهر الأسر العلمية التي لها مكانها المرموق وزعامتها المعترف بها.
أقوال العلماء فيه ترجم لشيخنا من قبل جماعة العلماء في عدة كتب - على ما يأتي في الفصل الآتي - ونذكر هنا كلمة لبعضهم، لأجل أن نعطي صورة من ثنائهم عليه وعلى كتابه، لتكون شهادة على ما سقناه من ترجمة له، فنقول:
قال الشيخ المحدث النوري الثقة الثبت المتوفى سنة 1320 في مستدرك الوسائل ج 3 ص 397: " مربي العلماء وشيخ الفقهاء المنتهى إليه رئاسة الإمامية في عصره الشيخ محمد حسن ابن الشيخ باقر النجفي صاحب كتاب جواهر الكلام الذي لم يصنف في الاسلام مثله في الحلال والحرام. " وقال أيضا: " حدثني الشيخ المتقدم - يعني أستاذه الشيخ عبد الحسين الطهراني - عن بعض العلماء أنه قال: لو أراد مؤرخ زمانه أن يثبت الحوادث العجيبة في أيامه