قال: جاء أعرابي فقال يا رسول الله! هلكت، قال: وما أهلكك؟ قال: غشيت أهلي في رمضان، قال: ولم فعلت؟ قال أعجبني بياض ساقيها وحسن قدميها، قال:
فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه فقال: أتستطيع أن تعتق رقبة؟ قال: لا، قال فصيام شهرين متتابعين؟ قال: لا أستطيع، قال: فإطعام ستين مسكينا، قال:
ما أجد شيئا، قال فأنى النبي بعرق وهو المكتل فيه نحو من عشرين صاعا من تمر، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم يتصدق عنه، فقال: والله ما بين لابتيها من أهل بيت أحوج إليه منا، قال: فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يقضى يوما مكانه ".
أخبرناه أحمد بن أبي حفص ثنا محمد بن عقيل بن خويلد ثنا الحارث بن مسلم الرازي (1) ثنا بحر بن كنير السقاء عن الزهري ثنا أحمد بن أبي حفص في عقبة ثنا محمد بن عقيل ثنا الحارث بن مسلم ثنا بحر بن كنير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، ثنا أحمد بن عقبة ثنا محمد بن عقيل ثنا الحارث بن مسلم ثنا بحر بن كنير عن الزهري عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، أما الحديث الأول فصحيح، ولكن زاد فيه بحر بن كنير أشياء لم يروها أحد من أصحاب الزهري، منها " أعجبني بياض ساقيها وحسن قدميها " ومنها: " فذهب النبي صلى الله عليه وسلم يتصدق عنه " ومنها أمره أن يقضى يوما مكانه، وقال: هذه اللفظة أيضا هشام بن سعد عن الزهري واقض يوما مكانه (2)، وهشام قد تبرأنا [عن عهدته] إلا أنه قال: الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة جعل مكان حميد أبا سلمة لسوء حفظه، وهذان الطريقان اللذان جاء بهما بحر في عقب خبر حميد لا أصل لهما، لامن حديث عائشة ولا من حديث عروة ولا من