ويكون البيان منه بالفعل أيضا كفعله لأعداد ركعات الصلاة المفروضة وأوصافها وقع به بيان المجمل من قوله تعالى وأقيموا الصلاة ونحو فعله في المناسك بيانا لقوله تعالى ولله على الناس حج البيت وقد أكد ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني أصلي وقوله خذوا عني مناسككم نبههم به على وجوب اعتبار البيان بفعله عما أجمل في الكتاب ذكره وليس كل فعله في الصلاة أو الصدقة بيانا للجملة التي في الكتاب لأنه لو صلى لنفسه لم يدل ذلك على أنه بيان لقوله تعالى أقيموا الصلاة ولو تصدق بصدقة لم يدل على أنها مراده بقوله تعالى وآتوا الزكاة وإنما يقع على وجه البيان ما يجمع الناس عليه من المكتوبات أو عقل من فعله أنه فعلها على أنها فرض فيكون هذا دليلا على أنه معقول بالكتاب فصار بيانا له لأن قوله تعالى وأقيموا الصلاة
(٣٣)