أكل لحما وصلى ولم يتوضأ نسخ به ما روي من قوله توضئوا مما مست النار ومن الألفاظ ما يوجب النسخ من جهة قيام الدلالة على تأخر حكمها عن الحكم المنسوخ وإن لم يكن الحكم المنسوخ مذكورا معها كقوله تعالى فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ثم قال تعالى فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم فمنع تخلية سبيلهم إلا بشرط الإيمان وروي أن سورة براءة من آخر ما أنزل من القرآن فوجب بذلك أن يكون ناسخا للفداء المذكور في قوله تعالى فإما منا بعد وإما فداء ومثله ما روي عن النبي عليه السلام أنه رضخ رأس يهودي قتل جارية على أوضاح
(٢٨٣)