معلومات يحرمن فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مما يقرأ من القرآن وفي بعض ألفاظ هذا الحديث وكانت في صحيفة تحت السرير فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتغلنا بدفنه فدخلت داجن فأكلتها فلا يخلو المحتج بهذا الحديث من إحدى منزلتين أما أن يجيز نسخ رسم القرآن وتلاوته بعد وفاته عليه السلام أو لا يجيزه فإذا أجازه ارتكب أمرا شنيعا قبيحا خارجا عن أقاويل الأمة كطرق الملحدين الطاعنين في القرآن بأنه لم ينقل أكثره وأنه قد فقد عظمه ولا يمكنه مع ذلك الفصل بين إجازة نسخ رسمه وتلاوته وبين إجازة نسخ أحكامه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بيناه فيما سلف وإن منع جواز نسخ رسمه وتلاوته بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصح له الاحتجاج به لأن فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي ورسمه باق لأنها قالت توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن مما يقرأ من القرآن فإن كان الخبر ثابتا عنده فالواجب عليه إثباته من القرآن
(٢٦٤)