إلى أمهات النساء وجب فساد نكاحهن ولم يلجأ من أفسده برجوع الحكم إليه إلا إلى ظاهر ما علق به من التحريم المذكور في أول الآية وهو قوله تعالى حرمت عليكم أمهاتكم وكذلك تحريم نكاح المشركات قد عقل منه فساد العقد عليهن قال ابن عمر وقد سئل عن نكاح النصرانية فقال حرم الله المشركات على المؤمنين ولا أعلم من الشرك شيئا أعظم من قول المرأة عيسى أو عبد من العباد الله وكذلك قوله تعالى ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء من حمله على الوطء أفسد به النكاح بعد الوطء ومن حمله على العقد دون الوطء منع من تزويجها بعد عقد الأب عليها ولا يمنعه بعد وطئها بالزنا وكذلك من حرم نكاح الزانية منهم لم يرجع في إفساد نكاحها إلا إلى قوله تعالى الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة إلى قوله تعالى وحرم ذلك على المؤمنين وكذلك قوله تعالى ولا تعزموا عقدة النكاح يعني في العدة حتى يبلغ
(١٧٥)