(مباحث القطع) أقسامه ينقسم إلى طريقي وموضوعي، والمراد بالأول ما يكون الحكم لمتعلقه (الواقع) بما هو واقع من غير مدخلية لعنوان كونه مقطوعا به.
وبالثاني ما يكون لهذا العنوان دخل في الحكم، إما بأن يكون الحكم له وحده من غير مدخلية للواقع فيكون تمام الموضوع، أو يكون له وللواقع معا فيكون جزءا للموضوع.
ولك أن تعبر عن الثلاثة بقولك: الطريقي المحض، وموضوعي كذلك، وطريقي موضوعي.
ثم إن اعتبار القطع في الموضوع قد يكون من حيث كونه صفة خاصة، وقد يكون من حيث كونه كاشفا معتبرا عن الواقع وحجة عليه.
وينقسم أيضا - وإن شئت قلت: ينقسم العلم - باعتبار متعلقه إلى تفصيلي، وإلى إجمالي، وهذا إجمال القول في الأقسام، ويمر عليك القول في كل منها إن شاء الله تعالى.