الغرضين، وأين ذلك من المقام الذي لا يمكن نيل الأهم، إلا برفع اليد عن المهم.
(القول في المقدمة الموصلة) لا شك في أن الإيصال كيف ما اعتبر، لا دخل له في مقدمية المقدمة، وإلا لزم الدور الواضح (1)، إذ الإيصال عنوان ينتزع من تأثيرها في ذي مقدمتها، فيتوقف إذن على مقدميتها، ولو توقفت المقدمية على الإيصال لزم المحال (2) المذكور، وهذا لوضوحه في غنية عن البيان، فضلا عن الإطالة في الكلام عليه، كما صنعه مقرر الشيخ (3).
وأيضا لا شك في أن الإيصال لا يمكن اعتباره في الوجوب، لما عرفت من أن مقدمات الواجب تابعة له إطلاقا واشتراطا، وهذا أيضا من الوضوح بمكان، فلا داعي إلى جعله من محتملات القول بوجوب خصوص الموصلة، والإسهاب (4) في رده كما صنعه صاحبنا (5) العلامة أدام الله أيامه (6).
وقد صرح مشيد صرح (7) الموصلة صاحب الفصول بوضوح فساده، فالتعب في رده يذهب إدراج (8) الرياح (9).
-