لكنها في الوقت نفسه، لابد أن تكون في حدود المألوف الذي يلم الكتاب، لا الكثيرة التي تبعث على تفككه، ولا الهزيلة التي توجب تشوشه.
الامر الذي يتسنى معه، أن يحضى القارئ بفرص من الراحة، ولحظات من التأمل، وتطلعات من الشوق، تمكنه من المتابعة، فنتمكن بالتالي من إطلاعه على المطلوب من المهام، على أحسن صورة وعلى خير ما يرام.
وعلى ما مر!! التزمنا في فراغاتنا أزاء أقسام الكتاب الثلاثة بما يلي:
الأول: الخاص بأوليات الكتاب!! فقد أقمنا الصفحة الأولى على مجرد ذكر اسم الكتاب الأصل، متبوعة بثانية تحمل رقم الطبعة واسم المطبعة ومكانها وزمانها، فثالثة مختصة بفهرست اجمالي عن الكتاب ككل، مشفوعة بصفحة فراغ تام، فخامسة متصدية لفهرسة أوليات الكتاب اجمالا، تعقبها صفحة تحمل اسم قائل الكلمة حول الكتاب، فسابعة وما بعدها، هي كلمة المرتضى عنها، فتاسعة لتعريف مقدم بين يدي الكتاب، فاهداء مباشر لها، فحادية عشرة موقوفة لشكر الرجال الذين كانوا معنا على الطريق، فتالية تأتي بعدها معنية ببيان خلاصة عن الابطال الذين واحدهم المترجم له، ثم أخيرا تتوالى فقرات الترجمة على وجه التفصيل، يشد بعضها البعض، مع تمييز لإحداها عن الأخرى، بالفراغات الجانبية والبينية، فالبياضات الأولية والنهائية، التي يستلزمها توزيع تلك الفقرات.
الثاني: الخاص بأصل الكتاب!! حيث أفردنا صفحة مستقلة تحمل اسم الكتاب ومؤلفه، متبوعة كذلك بفراغ تام، ثم ثالثة حاوية للبسملة فرابعة قائمة بالحمدلة، ثم بعد ذلك إيقاف صفحة واحدة لكل فصل من فصول الكتاب، مركنة برقمه وموضوعه، وأخيرا تتوالى بحوث الفصول وفقراتها، مميزة إحداها عن الأخرى، بالفراغات الجانبية والبينية