وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، قال: قال ابن جريج، قوله: نرفع درجات من نشاء يوسف وإخوته أوتوا علما، فرفعنا يوسف فوقهم في العلم.
وقوله: وفوق كل ذي علم عليم يقول تعالى ذكره: وفوق كل عالم من هو أعلم منه حتى ينتهي ذلك إلى الله تعالى. وإنما عنى بذلك أن يوسف أعلم إخوته، وأن فوق يوسف من هو أعلم من يوسف، حتى ينتهي ذلك إلى الله تعالى.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا أبو عامر العقدي، قال: ثنا سفيان، عن عبد الأعلى الثعلبي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أنه حدث بحديث، فقال رجل عنده:
وفوق كل ذي علم عليم فقال ابن عباس: بئسما قلت، إن الله هو عليم، وهو فوق كل عالم.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع وحدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير، قال: حدث ابن عباس بحديث، فقال رجل عنده:
الحمد لله وفوق كل ذي علم عليم فقال ابن عباس: العالم الله، وهو فوق كل عالم.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير، قال: كنا عند ابن عباس، فحدث حديثا، فتعجب رجل فقال: الحمد لله وفوق كل ذي علم عليم فقال ابن عباس: بئسما قلت: الله العليم، وهو فوق كل عالم.
حدثنا الحسن بن محمد وابن وكيع، قالا: ثنا عمرو بن محمد، قال:
أخبرنا إسرائيل، عن سالم، عن عكرمة، عن ابن عباس: وفوق كل ذي علم عليم قال:
يكون هذا أعلم من هذا، وهذا أعلم من هذا، والله فوق كل عالم.
حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا سعيد بن منصور، قال: أخبرنا أبو