* - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسن بن عرفة، قال: ثني المعتمر بن سليمان، عن عوف، قال: سمعت عبد الرحمن مولى أم برثن أو أم مريم، قال: ثني رجل كان في المشركين يوم حنين، قال: لما التقينا نحن وأصحاب رسول الله (ص) يوم حنين، لم يقوموا لنا حلب شاة، قال: فلما كشفناهم جعلنا نسوقهم في أدبارهم، حتى انتهينا إلى صاحب البغلة البيضاء، فإذا هو رسول الله (ص). قال: فتلقانا عنده رجال بيض حسان الوجوه، فقالوا لنا: شاهت الوجوه ارجعوا قال: فانهزمنا وركبوا أكتافنا، فكانت إياها. القول في تأويل قوله تعالى:
* (ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين) *.
يقول تعالى ذكره: ثم من بعد ما ضاقت عليكم الأرض بما رحبت وتوليتكم الأعداء أدباركم، كشف الله نازل البلاء عنكم، بإنزاله السكينة وهي الآمنة والطمأنينة عليكم.
وقد بينا أنها فعيلة من السكون فيما مضى من كتابنا هذا قبل بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. وأنزل جنودا لم تروها وهي الملائكة التي ذكرت في الاخبار التي قد مضى ذكرها. وعذب الذين كفروا يقول: وعذب الله الذين جحدوا وحدانيته ورسالة رسوله محمد (ص) بالقتل وسبي الأهلين والذراري وسلب الأموال والذلة. وذلك جزاء الكافرين يقول: هذا الذي فعلنا بهم من القتل والسبي جزاء الكافرين، يقول: هو ثواب أهل جحود وحدانيته ورسالة رسوله.
12886 - حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: وعذب الذين كفروا يقول: قتلهم بالسيف.
12887 - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو داود الحفري، عن يعقوب، عن جعفر، عن سعيد: وعذب الذين كفروا قال: بالهزيمة والقتل.
12888 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين قال: من بقي منهم. القول في تأويل قوله تعالى: