13279 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ليس على الضعفاء ولا على المرضى... إلى قوله:
حزنا أن لا يجدوا ما ينفقون وذلك أن رسول الله (ص) أمر الناس أن ينبعثوا غازين معه، فجاءته عصابة من أصحابه فيهم عبد الله بن مغفل المزني، فقالوا: يا رسول الله احملنا فقال لهم رسول الله (ص): والله ما أجد ما أحملكم عليه فتولوا ولهم بكاء، وعز عليهم أن يجلسوا عن الجهاد ولا يجدون نفقة ولا محملا. فلما رأى الله حرصهم على محبته ومحبة رسوله، أنزل عذرهم في كتابه، فقال: ليس على الضعفاء ولا على المرض ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج. القول في تأويل قوله تعالى * (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا الا يجدوا ما ينفقون) * يقول تعالى ذكره ولا سبيل أيضا على النفر الذين إذا ما جاؤوك لتحملهم يسألونك الحملان ليبلغوا إلى مغزاهم لجهاد أعداء الله معك يا محمد، قلت لهم: لا أجد حمولة أحملكم عليها تولوا يقول: أدبروا عنك، وأعينهم تفيض من الدمع حزنا وهم يبكون من حزن على أنهم لا يجدون ما ينفقون ويتحملون به للجهاد في سبيل الله.
وذكر بعضهم أن هذه الآية نزلت في نفر من مزينة. ذكر من قال ذلك:
13280 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه قال: هم من مزينة.
* - حدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قال: هم بنو مقرن من مزينة.
* - حدثني المثنى، قال: ثنا سويد، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن ابن جريج، قراءة عن مجاهد في قوله: ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم... إلى قوله: حزنا أن لا يجدوا ما ينفقون قال: هم بنو مقرن من مزينة.