ونلعب فأنزل الله تبارك وتعالى فيها ما تسمعون.
* - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة:
ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قال: بينما النبي (ص) في غزوة تبوك وركب من المنافقين يسيرون بين يديه، فقالوا: يظن هذا أن يفتح قصور الروم وحصونها فأطلع الله نبيه (ص) على ما قالوا، فقال: علي بهؤلاء النفر فدعاهم فقال: قلتم كذا وكذا؟
فحلفوا: ما كنا إلا نخوض ونلعب.
13154 - حدثنا الحرث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا أبو معشر، عن محمد بن كعب وغيره، قالوا: قال رجل من المنافقين: ما أرى قراءنا هؤلاء إلا أرغبنا بطونا، وأكذبنا ألسنة، وأجبننا عند اللقاء فرفع ذلك إلى رسول الله (ص)، فجاء إلى رسول الله (ص) وقد ارتحل وركب ناقته، فقال: يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونلعب فقال: أبا لله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون.... إلى قوله: مجرمين وإن رجليه لتسفعان بالحجارة، وما يلتفت إليه رسول الله (ص)، وهو متعلق بنسعة رسول الله (ص).
13155 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: إنما كنا نخوض ونلعب قال: قال رجل من المنافقين: يحدثنا محمد أن ناقة فلان بوادي كذا وكذا في يوم كذا وكذا، وما يدريه ما الغيب * - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، بنحوه. القول في تأويل قوله تعالى:
* (لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين) *.
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): قل لهؤلاء الذين وصفت لك صفتهم: لا تعتذروا بالباطل، فتقولوا كنا نخوض ونلعب. قد كفرتم يقول: قد جحدتم الحق بقولكم ما قلتم في رسول الله (ص) والمؤمنين به بعد إيمانكم يقول: بعد تصديقكم به وإقراركم به. إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة وذكر أنه عنى بالطائفة في هذا الموضع رجل واحد.