12590 - حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم يقول: نكل بهم من خلفهم من بعدهم من العدو، لعلهم يحذرون أن ينكثوا فيصنع بهم مثل ذلك.
12591 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن أيوب، عن سعيد بن جبير: فشرد بهم من خلفهم قال: أنذر بهم من خلفهم.
12592 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس، قال: نكل بهم من خلفهم من بعدهم. قال ابن جريج، قال عبد الله بن كثير: نكل بهم من وراءهم.
12593 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق: فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون: أي نكل بهم من وراءهم لعلهم يعقلون.
12594 - حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ، قال: ثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك بن مزاحم يقول في قوله: فشرد بهم من خلفهم يقول:
نكل بهم من بعدهم.
12595 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قول الله:
فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم قال: أخفهم بما تصنع بهؤلاء وقرأ:
وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم.
وأما قوله: لعلهم يذكرون فإن معناه: كي يتعظوا بما فعلت بهؤلاء الذين وصفت صفتهم، فيحذروا نقض العهد الذي بينك وبينهم، خوف أن ينزل بهم منك ما نزل بهؤلاء إذا هم نقضوه. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين) *.
يقول تعالى ذكره: وإما تخافن يا محمد من عدو لك بينك وبينه عهد وعقد أن ينكث عهده وينقض عقده ويغدر بك، وذلك هو الخيانة والغدر. فانبذ إليهم على سواء يقول: