12525 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق: وما أنزلنا على عبد نا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان: أي يوم فرق بين الحق والباطل ببدر أي يوم التقى الجمعان منكم ومنهم.
12526 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان وذاكم يوم بدر، يوم فرق الله بين الحق والباطل. القول في تأويل قوله تعالى:
* (إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم) *.
يقول تعالى ذكره: أيقنوا أيها المؤمنون واعلموا أن قسم الغنيمة على ما بينه لكم ربكم إن كنتم آمنتم بالله وما أنزل على عبده يوم بدر، إذ فرق بين الحق والباطل من نصر رسوله، إذ أنتم حينئذ بالعدوة الدنيا يقول: بشفير الوادي الأدنى إلى المدينة، وهم بالعدوة القصوى يقول: وعدوكم من المشركين نزول بشفير الوادي الأقصى إلى مكة، والركب أسفل منكم يقول: والعير فيه أبو سفيان وأصحابه في موضع أسفل منكم إلى ساحل البحر.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
12527 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: إذ أنتم بالعدوة الدنيا قال: شفير الوادي الأدنى وهي بشفير الوادي الأقصى.
والركب أسفل منكم قال: أبو سفيان وأصحابه أسفل منهم.
* - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى وهما شفيرا الوادي، كان نبي الله أعلى الوادي والمشركون بأسفله. والركب أسفل منكم يعني أبا سفيان، انحدر بالعير على حوزته حتى قدم بها مكة.
12528 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق: إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى من الوادي إلى مكة. والركب أسفل منكم: أي عير أبي